الأرض
الخميس 9 أكتوبر 2025 مـ 10:37 مـ 16 ربيع آخر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

الثوم والبصل الإسباني يواجهان أزمة بسبب ارتفاع التكاليف وتزايد المنافسة الأجنبية

يمر قطاع الثوم والبصل في إسبانيا بمرحلة صعبة، رغم تحقيق موسم ناجح من حيث الكميات والجودة. إذ يواجه المنتجون المحليون تحديات متزايدة نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج والخدمات اللوجستية، في وقت تتصاعد فيه المنافسة من الأسواق الخارجية، مما يهدد القدرة على التصدير واستدامة الربحية.

ارتفاع المساحات المزروعة وتراجع العائد

تشير بيانات المجلس الوطني للثوم إلى أن المساحة المزروعة بهذا المحصول بلغت 23,956 هكتارا في الموسم الحالي، بزيادة 5% عن العام الماضي، فيما وصلت مساحة زراعة البصل إلى 24,946 هكتارا، بزيادة 7.1%. وعلى الرغم من هذا التوسع، إلا أن المكاسب الاقتصادية لا تعكس تحسنا مماثلا في العائدات بسبب تصاعد التكاليف.

تكاليف الإنتاج تقيد القدرة التنافسية

أوضح خوسيه لوبيز دي لا فوينتي، الرئيس التنفيذي لمجموعة لومار، أن الإنتاج ما يزال مستقرا من حيث الحجم، لكن "الوضع الاقتصادي يثير القلق". فارتفاع تكاليف الزراعة والنقل والري جعل الإنتاج المحلي أقل قدرة على المنافسة مقارنة بالدول الأخرى. كما تضيف اللوائح البيئية والصحية الصارمة في الاتحاد الأوروبي أعباء مالية إضافية على المزارعين الإسبان.

منافسة متزايدة من الخارج

تواجه الأسواق الإسبانية منافسة قوية من واردات الثوم والبصل منخفضة التكلفة القادمة من الصين والأرجنتين ومصر. وقد انعكس ذلك على أداء الصادرات الإسبانية التي شهدت تراجعا واضحا. ويؤكد لوبيز دي لا فوينتي أن "المنتجات الإسبانية تتمتع بجودة عالية، لكن بيعها في الأسواق الدولية أصبح أكثر صعوبة بسبب الأسعار التنافسية للمنتجات الأجنبية".

الابتكار كطوق نجاة

في ظل التحديات المتصاعدة، يرى المنتجون الإسبان أن الاستثمار في الابتكار الزراعي يمثل السبيل الوحيد للحفاظ على تنافسية القطاع. ويؤكد لوبيز دي لا فوينتي أن "مستقبل الثوم والبصل الإسباني سيعتمد على قدرتنا على إعادة ابتكار أنفسنا دون فقدان هويتنا كمنتجين محليين".