سبب مفاجئ وراء ارتفاع أسعار الطماطم

أكد إبراهيم الحداد، عضو شعبة الخضراوات والفاكهة، أن الارتفاع الملحوظ في أسعار الطماطم داخل الأسواق المصرية خلال الفترة الحالية يرجع إلى فاصل الزراعات، وهو أمر طبيعي يحدث سنويًا خلال الانتقال من العروة الصيفية إلى العروة الخريفية.
وأوضح الحداد أن سعر كيلو الطماطم وصل في بعض المناطق إلى 25 و30 جنيهًا، نتيجة لانتهاء إنتاج العروة السابقة، ودخول البلاد في مرحلة زراعية انتقالية خلال فصل الخريف، وهو ما يُحدث فجوة مؤقتة في المعروض من المحصول.
حرارة الصيف أثّرت على جودة وإنتاجية المحصول
وأشار عضو شعبة الخضراوات إلى أن درجات الحرارة المرتفعة التي شهدتها البلاد في نهاية فصل الصيف، والتي كانت أعلى من المعدلات الطبيعية، أثّرت بشكل مباشر على إنتاجية محصول الطماطم وجودته، مما ساهم في تقليل الكميات المعروضة في الأسواق، وبالتالي ارتفاع الأسعار.
الطماطم متوفرة.. ولا وجود لأزمة في الإنتاج
ورغم الارتفاع المؤقت في الأسعار، شدد الحداد على أن الطماطم متوفرة بكميات مناسبة، ولا يوجد نقص في المحصول كما يُشاع، موضحًا أن المشكلة الأساسية تكمن فقط في فاصل الزراعات، وهو ما سيتم تجاوزه خلال أيام مع بدء طرح العروة الجديدة.
وكشف أن بداية من منتصف أكتوبر (15 أكتوبر)، ستبدأ العروة الخريفية للطماطم في الظهور بالأسواق، مما سيؤدي إلى انخفاض تدريجي في الأسعار وعودتها إلى مستوياتها الطبيعية، لتصبح في متناول المستهلكين كافة.
وزير الزراعة يوضح أسباب الأزمة ويطمئن المواطنين
وفي السياق ذاته، أكد وزير الزراعة، علاء فاروق، أن ارتفاع أسعار الطماطم خلال هذه الفترة يعود بشكل رئيسي إلى فاصل العروات، مشيرًا إلى أن الطماطم تُزرع في أربع عروات موسمية، ومع نهاية كل عروة وقبل بدء العروة الجديدة، تحدث فجوة تؤدي إلى ارتفاع مؤقت في الأسعار.
وأضاف الوزير أن العروة الصيفية الحالية قد انتهت بالفعل، وأنه خلال أسبوعين على الأكثر، ستدخل الطماطم من العروة الجديدة الأسواق، ما سيُعيد الأسعار إلى طبيعتها ويحقق توازنًا بين العرض والطلب.
لا صحة لشائعة "الطماطم المسرطنة"
وردًا على ما أُثير في بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود طماطم مسرطنة أو غير صالحة للاستهلاك، نفى وزير الزراعة نفياً قاطعاً هذه المزاعم، مؤكدًا أن ما يُشاهد من أجزاء بيضاء داخل بعض الثمار أمر طبيعي يحدث نتيجة عوامل مناخية وزراعية.
وأوضح أن السبب العلمي وراء ظهور هذه الأجزاء هو الإجهاد الحراري الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة، والذي يؤثر على تكوين صبغة الليكوبين، المسؤولة عن اللون الأحمر في الطماطم، مضيفًا أن هذه الظاهرة لا تمثل أي خطر على صحة المستهلكين.
وشدد الوزير على ضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات، والاعتماد على المصادر الرسمية في الحصول على المعلومات المتعلقة بسلامة الغذاء والمحاصيل الزراعية.
الخلاصة: ارتفاع مؤقت وسرعان ما ينتهي
الواضح من تصريحات الجهات الرسمية أن ارتفاع أسعار الطماطم في الأسواق المصرية ما هو إلا حالة مؤقتة ترتبط بدورة حياة المحصول الزراعي، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة عودة تدريجية للأسعار إلى مستوياتها المعتادة مع بدء طرح إنتاج العروة الجديدة.
وعلى المستهلكين أن يتعاملوا مع هذا الارتفاع باعتباره ظاهرة موسمية متكررة، وليست أزمة أو نقصًا في المعروض، مع التأكيد على أن الطماطم آمنة وصالحة للاستهلاك تمامًا.