الأرض
الأحد 28 سبتمبر 2025 مـ 07:27 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

ابتكار يغير مفهوم تدوير المخلفات الزراعية بالكامل

نجح الباحث خالد فواز في إنتاج غاز الميثان والسماد العضوي عبر إعادة تدوير المخلفات الزراعية والعضوية، مستندًا إلى توليفة مبتكرة من العناصر الطبيعية والمواد الحيوية. تم تنفيذ التجربة في بيئة زراعية محكمة، بهدف استكشاف حلول مستدامة تجمع بين إنتاج الطاقة النظيفة وتحسين جودة التربة الزراعية.

المكونات الحيوية والمعدنية في التجربة

اعتمد الباحث، وفقًا للمصدر، على تربة صالحة للزراعة أضيف إليها مزيج دقيق من المخلفات العضوية، شمل أحشاء الأرانب، إلى جانب عناصر طبيعية كطحالب، عنكبوت، وجل نبات الصبار. كذلك شمل التركيب معادن أساسية مثل النحاس، الحديد، والمنغنيز، بالإضافة إلى السيليكون والملح وأصداف البحر، لرفع القيمة المعدنية وتحقيق توازن بيولوجي فعال داخل الوسط المغلق.

عملية التخمر وإنتاج الغاز الحيوي

بحسب التجربة التي نقلها المصدر، تم إغلاق الوسط الحيوي بإحكام داخل وعاء مغلق، مزود بمواد حافظة لحماية المادة الضوئية. وعند سحب عينة عبر سرنجة قبل فتح الوعاء، ظهرت دلائل واضحة على تكون غاز الميثان، ما يشير إلى نجاح عملية التخمر اللاهوائي للمكونات، وهو إنجاز يثبت إمكانية تحويل النفايات العضوية إلى طاقة متجددة يمكن الاستفادة منها مستقبلاً.

تقييم السماد العضوي الناتج

المادة المتبقية بعد التخمر – وهي السماد العضوي – خضعت لتحليل مخبري في كلية الزراعة، وأكد المصدر أنها صالحة للاستخدام الزراعي. رغم ارتفاع نسبة الملوحة في البداية، فقد تم خفضها إلى نحو 1%، وهي نسبة ملائمة تمامًا لزراعة معظم النباتات دون إضرار بالتربة أو الغطاء النباتي.

زراعة ناجحة واختبار التربة المحسّنة

لاختبار كفاءة السماد الناتج، تم استخدامه في زراعة نباتات مثل النعناع والريحان. وأظهرت النتائج، بحسب المصدر، معدلات إنبات مرتفعة، مما يؤكد فعالية السماد المحسّن ودوره في تحسين بنية التربة وتحفيز نمو النبات بشكل طبيعي وصحي، دون الحاجة لاستخدام أسمدة كيميائية قد تضر بالنظام البيئي.

أهمية التجربة والآفاق المستقبلية

التجربة لا تزال قيد التنفيذ، تمهيدًا لتوثيق نتائجها لدى الجهات العلمية والبحثية المعتمدة، كما ورد في المصدر. وتبرز أهميتها في ظل التوجه العالمي نحو الاستدامة البيئية، إذ تقدم نموذجًا عمليًا لكيفية تحويل النفايات إلى مصادر قيمة، سواء من حيث الطاقة أو الزراعة، مع تقليل الانبعاثات الضارة وتقوية الاقتصاد الدائري في المجتمعات الزراعية.