الأرض
الجمعة 4 يوليو 2025 مـ 12:29 صـ 7 محرّم 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

عيش الغراب المحاري.. ثروة غذائية من المخلفات

عيش الغراب المحاري
عيش الغراب المحاري

قالت د. ياسمين فوزي، باحث بمعهد تكنولوجيا الأغذية، مركز البحوث الزراعية، إنه في ظل تصاعد التحديات البيئية والاقتصادية، تبرز زراعة عيش الغراب المحاري كحل زراعي ذكي ومربح، لا يقتصر على إنتاج غذاء صحي فحسب، بل يسهم أيضًا في إعادة تدوير المخلفات الزراعية وتقليل التلوث. المشروع يُعد فرصة ذهبية للمزارعين والمستثمرين على حد سواء، لما يحققه من معادلة مثالية بين التكلفة المنخفضة والعائد المرتفع.
من النفايات إلى الغذاء: بيئة الزراعة
وأوضحت يمتاز هذا النوع من الفطر بقدرته الفائقة على النمو فوق مجموعة متنوعة من المخلفات الليجنوسيلولوزية، وهي تلك الغنية بالألياف والخشب مما يجعله محصولًا زراعيًا صديقًا للبيئة.
أبرز هذه المخلفات:
قش الأرز: أحد أكثر المواد العضوية المتوفرة في مصر، يُستخدم كبيئة مثالية لنمو الفطر.
نشارة الخشب: توفر مسامية ممتازة تساعد على تهوية التربة وتحفيز نمو الفطريات.
تبن القمح: غني بالألياف ويُعزز من خصوبة البيئة الزراعية.
وأشارت إلى أن استخدام هذه المواد لا يساهم فقط في خفض التكاليف، بل يمنح الفطر المزروع قيمة غذائية إضافية ناتجة عن امتصاصه للعناصر المعدنية الموجودة فيها.
كيف تؤثر المخلفات على جودة الفطر؟
وأكدت أن تشير التجارب البحثية إلى أن زراعة عيش الغراب على المخلفات العضوية ترفع من تركيز العناصر الغذائية في الثمار المنتجة، وذلك لعدة أسباب:
ارتفاع نسبة المعادن: مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والسيلينيوم التي تمتصها الفطريات من قش الأرز ونشارة الخشب.
تحفيز تكوين الفيتامينات: وخاصة فيتامينات B وD، بسبب تنشيط نمو الميسيليوم في بيئة عضوية طبيعية.
تحسين النكهة والملمس: المنتجات المزروعة طبيعيًا تكون أكثر طازجة ونكهة مقارنة بنظيرتها المنتجة في البيئات الصناعية.
الفطر المحاري: غذاء بمواصفات طبية
وتابعت د. ياسمين فوزي، باحث بمعهد تكنولوجيا الأغذية، مركز البحوث الزراعية، من المبالغة القول إن عيش الغراب المحاري أصبح يُصنَّف كغذاء "وظيفي"، أي أنه يقدّم فوائد صحية إلى جانب قيمته الغذائية. الفطر غني بالبروتينات، الفيتامينات، الألياف، والمعادن، ويحتوي على نسبة ضئيلة جدًا من الدهون والكربوهيدرات، ما يجعله خيارًا مثاليًا للباحثين عن الرشاقة أو المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
المحتوى الغذائي لكل 100 جرام من الفطر الطازج:
بروتين: 3–4 جم، يحتوي تقريبًا على جميع الأحماض الأمينية الأساسية.
ألياف غذائية: 2–4 جم، تساهم في تحسين الهضم وخفض الكوليسترول.
دهون صحية: 0.3–0.5 جم فقط.
كربوهيدرات: 6–8 جم، تُعد مصدراً منخفض السعرات للطاقة.
فيتامينات B
B1: 0.1–0.15 ملج
B2: 0.2–0.3 ملجم
B3 (نياسين): 3 4 ملجم