خبيرة بيطرية تكشف أبرز علامات تشحم الكبد وتأثيره على الأبقار

قالت الدكتورة شذى أحمد علي، بقسم الإرشاد بمديرية الطب البيطري بسوهاج، إن تشحم الكبد في الأبقار يمثل أحد أخطر المشكلات الصحية التي تواجه الأبقار عالية الإنتاج، خاصة في الفترة المحيطة بالولادة، ويؤثر بشكل مباشر على إنتاجية الحليب والصحة العامة للحيوان.
تشحم الكبد في الأبقار.. خطر صامت يهدد الإنتاج
وأوضحت أن تشحم الكبد يحدث نتيجة تراكم الدهون داخل الكبد، ويُعد من الأمراض الشائعة خلال المرحلة الانتقالية، وخاصة عند الأبقار السمينة. تعود الأسباب الرئيسية إلى لجوء البقرة لاستخدام مخزون الدهون في الجسم كمصدر للطاقة في فترة ما قبل وبعد الولادة، مما يؤدي إلى تكسّر هذه الدهون وتراكمها داخل أنسجة الكبد، مُسببًا خللًا في وظائفه.
الأعراض التي تظهر على البقرة المصابة:
وفقًا للدكتورة شذى، فإن الأبقار المصابة بتشحم الكبد تظهر عليها مجموعة من الأعراض الخطيرة، أبرزها:
انخفاض ملحوظ في إنتاج الحليب
فقدان الشهية وقلة استهلاك العلف
ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي مثل:
حمى اللبن
احتباس المشيمة
التهابات الضرع
ضعف في المناعة، مما يعرضها لسهولة الإصابة بالأمراض المعدية
التشخيص والعلاج:
أكدت الدكتورة شذى أن التشخيص الدقيق للحالة يتطلب استدعاء الطبيب البيطري فور ظهور الأعراض، حيث يتم الفحص الإكلينيكي وتقييم حالة الكبد، وقد يُستخدم التحليل المعملي لتحديد مستوى الدهون في الدم.
أما العلاج، فيعتمد على دعم الكبد وتحفيز استهلاك الطاقة من مصادر غير دهنية، إلى جانب تحسين التوازن الغذائي خلال فترة ما بعد الولادة.
كيف تحمي قطيعك من تشحم الكبد؟
للوقاية من تشحم الكبد، شددت الدكتورة شذى على أهمية الإجراءات الوقائية التالية:
ضبط درجة اكتناز الجسم (BCS) عند الولادة لتجنب السمنة
تجنب فقدان الوزن خلال فترة الجفاف
توفير تغذية متوازنة وغنية بالطاقة بعد الولادة مباشرة
المتابعة المستمرة للحالة الجسمانية للأبقار خلال الفترة الانتقالية
التنسيق الدائم مع الطبيب البيطري لوضع برنامج تغذية وقائي
أهمية التوعية البيطرية:
أشارت إلى أن رفع وعي المربين بخطورة تشحم الكبد وطرق الوقاية منه هو العامل الحاسم في تقليل الخسائر الاقتصادية الناتجة عنه، خاصة أن المرض لا يُكتشف غالبًا إلا بعد تراجع واضح في الإنتاج.