جنوب أفريقيا تدعم المغرب في توسيع تقنية الذباب المعقم لمكافحة الآفات

شهد المغرب إطلاق مركز جديد لتقنية الذباب المعقم بمشاركة وفود من 17 دولة أفريقية إضافة إلى إسبانيا والنمسا، وذلك بدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومثلت منظمة "FruitFly Africa" جنوب أفريقيا في هذا الحدث الذي يهدف إلى تعزيز التعاون في مكافحة ذبابة الفاكهة، التي تشكل تهديدا رئيسيا لصادرات الفاكهة.
تعزيز فرص التصدير عبر التقنية الجديدة
تعتمد التقنية على إطلاق ذكور معقمة من ذباب الفاكهة في مناطق الإنتاج، حيث يؤدي تزاوجها مع الإناث البرية إلى عدم إنتاج نسل، مما يقلل تدريجيا من أعداد الآفة. وتستخدم هذه الطريقة عالميا لإيجاد مناطق خالية من الآفات، ما يسهم في زيادة فرص تصدير الفاكهة للأسواق الخارجية.
التجربة الجنوب أفريقية كنموذج
أوضح جيان دو تويت، مدير منظمة "FruitFly Africa"، أن الاجتماع ناقش التحديات والفرص المرتبطة بتطبيق التقنية، مشيرا إلى أن جنوب أفريقيا تطبق هذا البرنامج منذ عام 2002 في ستيلينبوخ، حيث ينتج ما بين 65 و70 مليون ذبابة معقمة أسبوعيا بدعم من وزارة الزراعة والقطاع الخاص.
ابتكارات وتجارب دولية
الجلسات الفنية تناولت متطلبات التشغيل والضمانات الأمنية وسبل التطبيق، فيما عرضت إسبانيا استخدام زيت جذر الزنجبيل لتحسين كفاءة الإنتاج وتقليل نفوق اليرقات. كما زار الوفد مزرعة للموالح في المغرب أثبتت أن دمج التقنية مع الإدارة المتكاملة للآفات يقلل من الاعتماد على المبيدات الكيميائية، مما ساعد في الحصول على شهادة GlobalGAP.
خطط التوسع في أفريقيا
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية خططها لتوسيع هذه التقنية في أفريقيا، حيث تفكر دول مثل تنزانيا في تطبيقها لمواجهة تهديد ذباب الفاكهة الذي يؤثر على أكثر من 60% من المحاصيل. وأكد دو تويت أن التعاون الإقليمي ضرورة، محذرا من أن انتشار الآفة في دول الجوار ينعكس سلبا على الإنتاج المحلي في جنوب أفريقيا.