سمك البلطي يحسم المنافسة داخل المزارع السمكية
أكد محمد عادل، خبير الاستزراع السمكي، أن سمك البلطي يُعد من أكثر أنواع الأسماك نجاحًا وانتشارًا في مشروعات الاستزراع السمكي، بفضل سرعته العالية في النمو، وقدرته الكبيرة على التكيف مع الظروف البيئية المختلفة، إلى جانب انخفاض معدلات النفوق مقارنة بالعديد من الأنواع الأخرى، ما يجعله خيارًا اقتصاديًا آمنًا للمربين والمستثمرين.
وأوضح عادل أن سمك البلطي يمثل ركيزة أساسية في تنمية قطاع الاستزراع السمكي، نظرًا لسهولة تربيته وتعدد النظم التي يمكن إنتاجه من خلالها، سواء في الأحواض الترابية أو الخرسانية أو الأقفاص السمكية، وهو ما يساهم في تعظيم العائد الاقتصادي وتقليل المخاطر التشغيلية.
عوامل نجاح سمك البلطي في الاستزراع
وأشار خبير الاستزراع السمكي إلى أن درجة حرارة المياه تُعد من أهم العوامل المؤثرة في نجاح التربية، موضحًا أن المعدل المثالي يتراوح بين 25 و32 درجة مئوية، حيث يحقق البلطي خلالها أفضل معدلات النمو والتحويل الغذائي. في المقابل، يؤدي انخفاض درجة الحرارة عن 20 درجة مئوية إلى تراجع واضح في نشاط الأسماك ومعدلات التغذية، ما يؤثر سلبًا على الإنتاج.
وأضاف أن الحفاظ على مستوى الأكسجين الذائب في المياه لا يقل عن 4 ملجم لكل لتر يُعد شرطًا أساسيًا لضمان صحة الأسماك واستقرارها الحيوي، مؤكدًا أن أي خلل في هذا العنصر قد يؤدي إلى إجهاد البلطي وانخفاض كفاءته الإنتاجية.
ولفت عادل إلى أن من أبرز المزايا التنافسية التي يتمتع بها سمك البلطي قدرته العالية على تحمل درجات متفاوتة من الملوحة، تبدأ من المياه العذبة وتصل إلى 15 جزءًا في الألف، الأمر الذي يمنح المزارعين مرونة كبيرة في اختيار مواقع ونظم الاستزراع، ويعزز فرص التوسع في الإنتاج السمكي بمناطق متعددة.
واختتم خبير الاستزراع السمكي حديثه بالتأكيد أن الالتزام بالمعايير الفنية السليمة، والمتابعة المستمرة لجودة المياه، يمثلان الأساس الحقيقي لنجاح مشروعات تربية البلطي، مشددًا على أن هذا النوع من الأسماك يظل الخيار الأكثر ربحية واستدامة في قطاع الاستزراع السمكي.


.jpg)























