الأرض
الأربعاء 24 سبتمبر 2025 مـ 10:57 مـ 1 ربيع آخر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

الاتحاد الأوروبي يفرض حظرا مؤقتا على المانجو المالية

تميزت صادرات المانجو المالية إلى الاتحاد الأوروبي خلال الموسم الماضي بكميات مستقرة، متفوقة على صادرات مناطق أخرى في غرب أفريقيا. غير أن الموسم شهد تجاوز عدد حالات الاحتجاز والإخطارات الصحية النباتية خمسين شحنة، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى فرض حظر مؤقت على جميع الشحنات القادمة من مالي.

اجتماع طارئ لمواجهة الأزمة

استجابة للحظر، عقدت وزارة الزراعة المالية اجتماعا طارئا في 24 سبتمبر، شارك فيه ممثلو سلطات سلامة الأغذية والشركاء التقنيون والمنتجون. وخلال الاجتماع، عرضت خطة عمل شاملة لمواجهة الأزمة. ورغم الترحيب بهذه الخطة، رأى المنتجون أنها جاءت متأخرة بعد أن تفاقمت المشكلة.

ذبابة الفاكهة السبب الرئيسي

أوضح نامان كيتا، الرئيس التنفيذي لشركة "أجرو بلس مالي"، أن السبب المباشر للحظر هو انتشار ذبابة الفاكهة مع بداية الموسم بسبب الأمطار المبكرة، لافتا إلى أن الاستجابة تأخرت أكثر من عشر سنوات. وقال: "بدأت حالات الاحتجاز مع إنتاج مانجو كينت، وكان يجب التحرك سريعا لمكافحة الآفة، لكننا تأخرنا".

قصور في التواصل مع أوروبا

تشير ملاحظات المشاركين في ورشة عمل وطنية إلى أن السلطات المالية لم ترد على الإخطارات الأوروبية في حينها، ما دفع بروكسل إلى فرض الحظر الكامل. وأكد كيتا أن الجانب الأوروبي بالغ في تقدير المشكلة نتيجة غياب التواصل، موضحا أن عدد الإخطارات المعلنة شمل حتى شحنات شخصية صغيرة لا تدخل ضمن الصادرات الرسمية.

مخاوف على سمعة الصادرات

يحذر المصدرون من أن الحظر الأوروبي قد يضر بسمعة المانجو المالية في أسواق أخرى مثل المغرب، الذي يستقبل حصة مهمة من الصادرات. وأكد كيتا أن المانجو المصدرة إلى المغرب تقطف في بداية الموسم من نوع "أميليه"، بخلاف مانجو "كينت" التي كانت محور الاعتراض الأوروبي.

خطة عمل لإعادة الدخول إلى السوق الأوروبية

تضمنت خطة وزارة الزراعة المالية مجموعة إجراءات على مدى 12 شهرا، تشمل تحديث خطة الرصد الوطنية لدودة ثمار المانجو، وتعزيز آليات جمع البيانات حول الحشرات الضارة، وتطوير التواصل داخل القطاع ومع الشركاء الدوليين. كما شددت الخطة على ضرورة إعادة هيكلة منظمة منتجي المانجو لتصبح أكثر قدرة على إدارة الأزمات والتنسيق مع المستوردين.

تفاؤل رغم التحديات

ورغم تعقيد الأزمة، عبر كيتا عن تفاؤله قائلا: "أنا واثق أننا سننجح في إعادة هيكلة القطاع سريعا ومعالجة المشكلة. هذا أمر حاسم بالنسبة لصادرات مالي ولعلاقتنا مع السوق الأوروبية". وأكد أن نجاح الخطة سيكون أساسيا لاستعادة ثقة الشركاء التجاريين والحفاظ على مكانة مالي كأحد أبرز مصدري المانجو في المنطقة.