الأرض
الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 مـ 05:33 مـ 30 ربيع أول 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تذبذبات الخريف تصيب المحاصيل وتربك الفلاحين

أكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس المعمل المركزي للتغيرات المناخية بوزارة الزراعة، أن الثلث الأول من فصل الخريف (من 22 سبتمبر وحتى 21 أكتوبر) يمر بفترة "هادئة ظاهريًا"، إلا أنها تخفي مخاطر مناخية وزراعية كبيرة يجب الانتباه لها، خاصة مع التذبذبات الحرارية الحادة بين النهار والليل.

ارتفاع النهار وبرودة الليل.. مناخ مقلق

أشار فهيم إلى أن الطقس خلال هذه الفترة دافئ ورطب نهارًا، وبارد ليلًا، ما يؤدي إلى تفاوت كبير في درجات الحرارة، يسبب:

ارتباكًا في امتصاص العناصر الغذائية للنباتات.

نشاطًا مقلقًا للأمراض والحشرات بسبب ارتفاع الرطوبة والشبورة المائية.

جروحًا دقيقة في أوراق النباتات نتيجة الرياح المتقلبة، ما يفتح الطريق للبكتيريا والفطريات.

توصيات عاجلة للمواطنين والمزارعين

للمواطنين:

توخي الحذر من الفروق الحرارية لتجنب نزلات البرد.

ارتداء الملابس المناسبة لليل والنهار.

الإكثار من تناول المشروبات الدافئة.

للمزارعين:

عدم التبكير في زراعة القمح والفول، خصوصًا في الصعيد والوجه البحري.

الالتزام الصارم بـ الخريطة الصنفية للمحاصيل.

في البطاطس والبنجر: إضافة 8–10 لترات حمض فسفوريك مع أول رية.

المتابعة الدقيقة لـ:

ذبابة الفاصوليا

ذبابة المقات

ديدان ثمار القرعيات

البياض الزغبي

أعفان جذور الفاصوليا

تحذيرات خاصة:

في الطماطم والفلفل والباذنجان: مراقبة أمراض التربة وتشقق درنات البطاطس.

في الفراولة: اتخاذ كافة الإجراءات لمكافحة الأنثراكنوز وأعفان الجذور.

في بساتين الفاكهة (المانجو، الرمان، البرتقال): ضرورة الرش بمركبات الكالسيوم أو البوتاسيوم فوسفيت لتفادي تشقق الثمار.

آفات حشرية تلوح في الأفق

يشدد فهيم على ضرورة متابعة ظهور الآفات التالية، والتي قد تكون التحدي الأبرز خلال هذا التوقيت:

تربس البصل والثوم في الصعيد

تربس الأزهار في فلفل الصوب

المن على البطاطس

فراشة الياسمين

دودة براعم الزيتون

ذبابة الفاكهة التي تهدد إنتاج البرتقال

خلاصة:

تُعد فترة الخريف الحالية من أكثر الفترات تحديًا على صعيد الزراعة والصحة العامة، حيث يختلط هدوء الطقس الظاهري بتقلبات مناخية مفاجئة قد تؤثر على المحاصيل الزراعية وتزيد من فرص انتشار الأمراض.

ويؤكد الخبراء أن الوعي المبكر واتخاذ التدابير الوقائية هو السبيل الوحيد لتجاوز هذه المرحلة بسلام.