الأرض
الإثنين 22 ديسمبر 2025 مـ 01:20 مـ 2 رجب 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

القمح يسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ يونيو تحت ضغط فائض المعروض العالمي

تتجه أسعار القمح إلى تسجيل أكبر خسارة أسبوعية لها منذ يونيو، بعد تراجعها بنحو 4 بالمئة، وسط وفرة الإمدادات العالمية واستمرار الضغوط البيعية في أسواق الحبوب مع اقتراب عطلة نهاية العام.

حركة الأسواق العالمية

تتحرك أسعار القمح والذرة وفول الصويا بشكل محدود في جلسات نهاية الأسبوع، مع غياب محفزات جديدة للتداول وتفضيل المتعاملين الترقب والحذر في ظل انخفاض السيولة الموسمية. ويعكس هذا الأداء حالة الجمود التي تسيطر على الأسواق مع اقتراب إغلاق العام المالي.

الطلب الصيني وتأثيره المحتمل

أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية عن بيع 134 ألف طن من فول الصويا الأمريكي إلى الصين، في وقت تسير فيه بكين نحو الوفاء بالتزامها بشراء نحو 12 مليون طن من فول الصويا الأمريكي خلال الأشهر المقبلة. وينظر إلى الزيادة الأخيرة في واردات الصين من القمح والذرة باعتبارها عاملا داعما محتملا للطلب الأمريكي على الحبوب، رغم محدودية أثرها الحالي على الأسعار.

وفرة المحاصيل وضغوط الأسعار

تواصل المحاصيل الأمريكية القوية والظروف المناخية المواتية في البرازيل كبح أي محاولات لتعافي الأسعار. ويؤجل المزارعون الأمريكيون عمليات البيع ترقبا لإعلان تفاصيل حزمة المساعدات الحكومية المنتظرة من إدارة ترامب، والبالغة قيمتها 12 مليار دولار، والمقرر الكشف عنها خلال الأسبوع المقبل.

بيئة تداول ضعيفة

يشير محللون إلى ضعف واضح في النشاط الشرائي، حيث يؤكد كارل سيتزر من شركة كونسوس أج كونسلتينج أن الإقبال على الشراء قبل عطلة نهاية الأسبوع لا يزال محدودا للغاية، ما يعكس حالة الترقب التي تهيمن على السوق.

منافسة تصديرية ومخزونات مرتفعة

تتعرض أسعار القمح لمزيد من الضغوط مع ارتفاع تقديرات الإنتاج في الأرجنتين، ما يزيد حدة المنافسة بين كبار المصدرين العالميين. وفي هذا السياق، اشترت الصين شحنة نادرة من القمح الأرجنتيني، مقابل إلغاء شحنة أمريكية. كما رفعت وزارة الزراعة الأمريكية توقعاتها لمخزونات القمح العالمية هذا الشهر، بالتزامن مع مواسم حصاد قوية في دول منتجة رئيسية مثل كندا والاتحاد الأوروبي، ما يعزز المخاوف من استمرار فائض المعروض خلال الفترة المقبلة.