الأرض
الأربعاء 24 ديسمبر 2025 مـ 12:14 مـ 4 رجب 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

النمل الأبيض يفتح باب الجدل والحقيقة تظهر علميًا

تصدر النمل الأبيض مؤخرًا دائرة الاهتمام والجدل، بعد تداول مخاوف وشائعات واسعة حول خطورته المزعومة على المباني وإمكانية تسببه في انهيارها، وهو ما دفع مصادر فنية متخصصة إلى توضيح الحقائق العلمية المتعلقة بهذه الحشرة، وحدود تأثيرها الفعلي، وآليات التعامل الآمن معها وفق بروتوكولات معتمدة.

وأكدت المصادر أن النمل الأبيض يُعد من الحشرات التي تتغذى بشكل حصري على مادة «السليلوز» الموجودة في الأخشاب، وبعض المنسوجات والمواد العضوية، مشددة على أنه لا يمتلك أي قدرة علمية أو بيولوجية على إتلاف الحوائط الخرسانية أو الطوب أو الأساسات المسلحة، نافية بشكل قاطع ما تم تداوله بشأن تسببه في انهيار المباني بشكل كامل.

النمل الأبيض بين الخطر والحقيقة العلمية

وأوضحت المصادر أن خطورة النمل الأبيض تظل محصورة في الهياكل الخشبية والأثاث، حال إهمال المكافحة لفترات طويلة، إلا أن ذلك لا يعني تهديد السلامة الإنشائية للمنازل، لافتة إلى أن التعامل المبكر والمنهجي مع الإصابة يمنع أي أضرار جسيمة.

وفي إطار الإجراءات المتبعة، كشفت الجهات المختصة أنه تم رصد بؤر للنمل الأبيض في 73 منزلًا بمركز إسنا، حيث جرى التعامل معها بالكامل وفق خطط مدروسة، مع التأكيد على أن خدمات المكافحة تُقدَّم مجانًا لغير القادرين، وتحت إشراف مباشر من المديريات الفنية المختصة، وعلى مدار العام دون توقف.

وأضافت المصادر أن البلاغات فور ورودها يتم التعامل معها عبر بروتوكول معتمد يشمل حفر خنادق عازلة حول المنازل المصابة، وحقنها بمبيدات متخصصة وآمنة، تضمن القضاء التام على الحشرة، ومنع عودتها أو انتقالها إلى المناطق المجاورة.

واختتمت المصادر بالتأكيد على أهمية الوعي المجتمعي وعدم الانسياق خلف الشائعات، مشددة على أن النمل الأبيض مشكلة قابلة للسيطرة الكاملة عند التعامل معها علميًا، دون تهويل أو تقليل من شأنها.