مصر تنقل تقنيات الأرز الحديثة إلى القارة السمراء

أكد الدكتور سعد موسى، وكيل مركز البحوث الزراعية والمشرف العام على العلاقات الخارجية الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مصر تتحرك بخطى واضحة لتعزيز الأمن الغذائي في إفريقيا، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة التعاون الاستراتيجي مع دول القارة السمراء.
كشف موسى أن لجنة مشتركة تضم وزارة الزراعة ووزارة الخارجية المصرية تعمل حاليًا على توسيع نطاق الشراكات الزراعية والفنية مع الدول الإفريقية، من خلال اجتماعات متواصلة تهدف إلى تطوير منظومات الإنتاج الغذائي في القارة، وعلى رأسها قطاع زراعة الأرز، الذي يُعد من أهم المحاصيل الاستراتيجية في إفريقيا.
وشدد المسؤول الزراعي على أن مصر تمتلك حضورًا قويًا في القارة الإفريقية، ليس فقط من خلال دعمها الفني والتقني، ولكن أيضًا عبر التزامها التاريخي بدعم استقرار وأمن الشعوب الإفريقية، خاصة فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
القاهرة تحتضن المنتدى الإفريقي للأرز
تستضيف القاهرة المنتدى الإفريقي للأرز في الفترة من 7 إلى 9 أكتوبر المقبل، بمشاركة وزراء من 8 دول إفريقية وممثلين عن 27 دولة، وذلك في إطار مبادرة مشتركة بين وزارة الزراعة المصرية والمركز الإفريقي للأرز.
ويهدف المنتدى إلى دراسة تحديات إنتاج الأرز في القارة وبحث آليات زيادة إنتاجيته، استنادًا إلى التجربة المصرية الناجحة التي جعلت من مصر إحدى الدول الرائدة عالميًا في إنتاج الأرز من حيث الكفاءة والإنتاجية للفدان.
مصر تنقل التكنولوجيا الزراعية للقارة
أوضح الدكتور سعد موسى أن العديد من الدول الإفريقية أبدت رغبتها في الاستفادة من التكنولوجيا الزراعية المصرية، خاصة تقنيات زراعة الأرز الحديثة، مؤكدًا أن مصر تمتلك خبرات واسعة في هذا المجال تؤهلها للعب دور محوري في تطوير قطاع الأرز على مستوى القارة.
وأشار إلى أن امتلاك إفريقيا لثروات طبيعية ضخمة من أراضٍ زراعية خصبة وموارد مائية ومناخ مناسب، يمنحها فرصة حقيقية لتحقيق طفرة زراعية، إذا ما تم استغلال تلك الموارد بالشراكة مع الدول التي تمتلك خبرة في الإنتاج الزراعي عالي الكفاءة مثل مصر.
استراتيجية تنموية وشراكة إفريقية
أكد موسى أن الدعم المصري لا يقتصر على الجانب الفني فقط، بل يمتد ليشمل المساهمة في بناء سياسات زراعية طويلة الأمد تحقق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الحيوية.
ولفت إلى أن تعزيز التكامل الزراعي بين دول القارة سيساهم في رفع معدلات النمو وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
واختتم وكيل مركز البحوث الزراعية تصريحاته بالتأكيد على أن المنتدى الإفريقي للأرز يمثل فرصة حقيقية لترسيخ التعاون بين دول القارة، والاستفادة من الخبرات المصرية في سبيل بناء منظومة متكاملة للأمن الغذائي بإفريقيا.