ترامب يخفف القيود المفروضة على القنب في الولايات المتحدة بإعادة تصنيفه فدراليا

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بتخفيف القيود الفيدرالية على القنب، في خطوة تعيد تصنيفه من الجدول الأول إلى الجدول الثالث ضمن قانون المواد الخاضعة للرقابة، وهو ما يعد تحولا مهما في سياسة الولايات المتحدة تجاه القنب الطبي.

قرار إعادة تصنيف القنب وتأثيره التنظيمي

نقل القرار القنب من فئة المواد المحظورة ذات الخطورة العالية، والتي تشمل الهيروين وLSD، إلى فئة المواد المعترف باستخدامها الطبي مع انخفاض احتمالات إساءة استخدامها. وأكد ترامب من المكتب البيضاوي أن هذا الإجراء جاء استجابة لمطالب مرضى يعانون من آلام مبرحة وأمراض مزمنة، إضافة إلى مرضى السرطان واضطرابات النوبات والأمراض العصبية.

دعم المرضى والمحاربين القدامى

شدد الرئيس الأمريكي على أن تخفيف القيود على القنب يمثل أولوية خاصة للمحاربين القدامى المصابين خلال الخدمة العسكرية، وكبار السن الذين تؤثر الأمراض المزمنة على جودة حياتهم. واعتبر أن إعادة التصنيف تفتح المجال أمام خيارات علاجية منظمة وآمنة لهؤلاء المرضى.

برنامج تجريبي للرعاية الصحية

يتوقع البيت الأبيض أن تطلق مراكز خدمات الرعاية الطبية والرعاية الصحية برنامجا تجريبيا في أبريل، يسمح لبعض مستفيدي Medicare بالحصول على منتجات القنب الموصوفة طبيا دون مقابل. ويشترط أن تكون هذه المنتجات قانونية وخاضعة لاختبارات مستقلة تضمن سلامتها ودقة محتواها من الكانابينويدات وخلوها من الملوثات.

تراجع أسهم شركات القنب

عقب الإعلان، سجلت أسهم شركات القنب تراجعا حادا، وسط مخاوف المستثمرين من تصاعد المنافسة ودخول لاعبين دوليين. انخفضت أسهم تروليف بنحو 23%، وجرين ثامب إندستريز بأكثر من 16%، وتيلراي براندز بنحو 4%، فيما خسر مؤشر القنب الأمريكي المتداول قرابة 27% عند الإغلاق.

آفاق مالية جديدة للقطاع

رغم الهبوط الحاد في الأسهم، يرى محللون أن إعادة تصنيف القنب تشكل دفعة مالية قوية للقطاع. إذ يعفي القرار الشركات من قيود المادة 280E الضريبية، بما يسمح بخصم النفقات التشغيلية المعتادة، ويسهل الوصول إلى الخدمات المصرفية ورأس المال المؤسسي الذي كان مقيدا سابقا. وفي المقابل، أكد ترامب أن القرار لا يعني تشريع استخدام القنب لأغراض ترفيهية.

سياق دولي متوسع للقنب الطبي

يأتي هذا التحول الأمريكي بالتوازي مع توسع عالمي في تشريع القنب الطبي. فقد شرعت أوكرانيا استخدامه في أغسطس 2024، مع توقعات بحاجة ملايين المرضى إلى هذه الأدوية، خاصة في ظل الحرب وارتفاع معدلات التوتر، وترجيحات بظهور أولى المنتجات المسجلة في الصيدليات الأوكرانية خلال عام 2026.