الأرض
الخميس 25 سبتمبر 2025 مـ 10:22 مـ 2 ربيع آخر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

نصائح إرشادية للمزارعين لحماية القطن من «الشلل»

حماية القطن من الشلل
حماية القطن من الشلل

أكد الدكتور فيصل يوسف، أستاذ المحاصيل الحقلية وتكنولوجيا البذور بمركز البحوث الزراعية، أن مرض الذبول الفيوزاريومي في القطن، والمعروف بين المزارعين باسم "الشلل"، يُعد من أخطر الأمراض التي تهدد زراعة القطن في مصر، بسبب طبيعته الفطرية التي تستهدف الجهاز الوعائي للنبات، وتحديدًا "الخشب"، مما يجعل فرص التعافي شبه معدومة بعد الإصابة.

ما هو مرض الذبول الفيوزاريومي؟
ينتج المرض عن فطر يُعرف علميًا باسم
Fusarium oxysporum f. sp. vasinfectum،
وهو فطر يعيش في التربة ويمكنه الانتقال لمسافات كبيرة داخل الأراضي الملوثة، ما يجعل ظهوره في مناطق سبق أن أصيبت به مسألة شبه مؤكدة.

ويتميّز هذا الفطر بشدة تخصصه، حيث توجد منه نحو 79 سلالة فسيولوجية، لكل منها عائل محدد، فبعضها يصيب القطن فقط، بينما يستهدف البعض الآخر محاصيل مثل الطماطم.

الأعراض المميزة للإصابة:
أوضح الدكتور فيصل أن الأعراض تبدأ تدريجيًا، وقد لا يلاحظها المزارع في المراحل الأولى، وتشمل:

1. تقزم واضح في النباتات.

2. تهدل الأوراق وذبولها مع ظهور اصفرار شبكي يبدأ من أحد حواف الورقة، خصوصًا في الأوراق السفلية.

3. موت الفروع على جانب واحد من النبات، مع بقاء الجانب الآخر سليمًا.

4. تغير لون الأنسجة الوعائية في الجذر والساق إلى اللون البني الداكن أو الأسود عند عمل قطاع طولي، وهو العلامة الأبرز التي تؤكد الإصابة بالمرض.

كيف تتعامل مع المرض؟

التوصيات الرسمية:

زراعة أصناف مقاومة للفطر فقط، كوسيلة أساسية للوقاية.

اجتهادات عملية هامة:

عدم تغريق الأرض بالماء خلال الري، لأن الفطر يحتاج إلى رطوبة عالية (تصل إلى 70%)، خاصة في أشهر الصيف (يوليو – أغسطس – سبتمبر).

في الأراضي المعروفة بوجود الفطر، يجب معاملة البذور قبل الزراعة بمبيد مثل ثيوفانات ميثيل أو هيمكسازول بمعدل 2 جم/كجم بذور.

أثناء موسم الذروة الحرارية، يُفضّل الري الخفيف جدًا وتجنب التشبع.

يمكن إضافة مبيد توبسين مع ماء الري، شرط أن تكون كمية المياه قليلة قدر الإمكان لضمان فعالية المبيد وعدم زيادة الرطوبة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المعالجات لا تُستخدم لعلاج النبات المصاب فعليًا، بل هي إجراءات وقائية لحماية بقية النباتات التي لم تصلها الإصابة أو في مراحلها المبكرة.

أهمية التوعية والوقاية

خطورة الذبول الفيوزاريومي تكمن في استهدافه المباشر للجهاز الوعائي للنبات، مما يؤدي إلى تدمير شامل، خاصة إذا لم تُتخذ التدابير الوقائية مبكرًا. وتعتبر التربة الملوثة مصدرًا دائمًا للعدوى، ما يحتم التعامل الجاد مع هذا التحدي الزراعي من خلال الوقاية، والري المحسوب، واستخدام الأصناف المقاومة.