«الزراعة»: استمرار توزيع الأبقار العشار لدعم صغار المربين وتحسين مستوى المعيشة

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن مواصلة تنفيذ برنامج توزيع الأبقار العشار على صغار المربين والأسر الأولى بالرعاية، وذلك بالتعاون مع وزارتي التضامن الاجتماعي والأوقاف، والبنك الزراعي المصري وصندوق التأمين على الثروة الحيوانية.

جاء ذلك في إطار خطتها للنهوض بالثروة الحيوانية وتوفير مصادر دخل مستدامة للأسر الريفية.

يستهدف البرنامج دعم الأسر الفقيرة وصغار المربين في القرى الأكثر احتياجًا، خاصة في نطاق مبادرة "حياة كريمة"، من خلال توفير عجلات عشار محسّنة وراثيًا قادرة على تحقيق إنتاجية عالية من الألبان واللحوم.

وأكدت الوزارة، أن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو تحسين مستوى معيشة الريف المصري ورفع معدلات الاكتفاء الذاتي من اللحوم والألبان، بجانب توفير فرص عمل جديدة مرتبطة بالنشاط الحيواني.

وأوضح مسؤولون بالوزارة، أن آلية التمويل تراعي ظروف الفئات المستفيدة، حيث يتحمل المربي ثلث قيمة البقرة فقط عبر أقساط ميسرة، بينما تتحمل وزارتي التضامن والأوقاف ثلثي القيمة المتبقية كمنحة، فضلًا عن توفير قروض ميسرة بفائدة منخفضة من البنك الزراعي، كما يتم التأمين على الحيوانات من خلال صندوق التأمين على الثروة الحيوانية لضمان حماية المربي من المخاطر المحتملة.

ولم يقتصر الدعم على توفير الأبقار فقط، بل يشمل أيضًا تسليم أعلاف مدروسة الجودة وماكينات حليب آلي متنقلة لتسهيل عملية الحلب، بجانب المتابعة الفنية والبيطرية المستمرة من أطباء قطاع الثروة الحيوانية. وتؤكد الوزارة أن هذه المتابعة الدورية تسهم في الحفاظ على صحة الحيوانات وضمان أعلى إنتاجية ممكنة.

يذكر أن الوزارة نفذت خلال الفترة الماضية عدة مشروعات في هذا الإطار، من بينها توزيع 52 بقرة عشار على 104 سيدات في قرى وادي الصعايدة بمحافظة أسوان، بالإضافة إلى مشروع "ملء فراغات الحظائر" الذي يهدف إلى سد الفجوات الإنتاجية عبر استيراد عجلات عشار وتحت العشار وتوزيعها على المربين بشروط ميسرة.

ويأتي هذا البرنامج ضمن استراتيجية أشمل لوزارة الزراعة تعتمد على تحسين السلالات المحلية عبر التلقيح الاصطناعي، وتوسيع قاعدة البيانات الخاصة بالثروة الحيوانية، بما يضمن تخطيطًا أفضل لتوزيع الخدمات البيطرية والدعم الفني والمالي لصغار المربين في مختلف المحافظات.

وأكدت وزارة الزراعة أن خططها في هذا المجال تسعى لتحقيق توازن بين رفع الإنتاجية الحيوانية وتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين، مع استمرار الجهود لزيادة المعروض من البروتين الحيواني بأسعار مناسبة وضمان الأمن الغذائي المصري