كازاخستان تستهدف السوق المصرية لتوسيع صادراتها من القمح بعد موسم حصاد قياسي

تسعى كازاخستان إلى توسيع صادراتها الزراعية، وخاصة الحبوب، إلى مصر، في خطوة تعكس تعزيز التعاون الثنائي في مجال المجمع الزراعي الصناعي بين البلدين.
ففي 13 مايو 2025، احتضنت العاصمة الكازاخستانية أستانا اجتماعًا رسميًا جمع ممثلين عن اتحاد الحبوب الكازاخستاني ووفدًا من شركة مصرية خاصة تعمل في استيراد القمح. وقد ناقش الجانبان سبل تطوير الشراكة التجارية والاقتصادية، مع تركيز خاص على فرص تصدير القمح الكازاخستاني إلى السوق المصرية.
أبدى الطرفان اهتمامًا متبادلًا بإقامة تعاون طويل الأمد، حيث أكد الجانب الكازاخستاني استعداده لتوريد كميات من الحبوب إلى مصر، إضافة إلى إمكانية توسيع قائمة المنتجات الزراعية المورّدة.
تأتي هذه المبادرة في وقت تسعى فيه مصر، بصفتها أحد أكبر مستوردي القمح عالميًا، إلى تنويع مصادر وارداتها لتقليل الاعتماد على الأسواق التقليدية، وضمان استقرار الإمدادات وسط تقلبات الأسواق العالمية.
من جهتها، ترى كازاخستان في مصر سوقًا استراتيجية لمنتجاتها الزراعية، لاسيما بعد تحقيقها محصولًا قياسيًا من الحبوب في عام 2024، ما يعزز قدراتها التصديرية لهذا العام. ويُعد دخول السوق المصرية خطوة محورية في استراتيجية كازاخستان للتوسع في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويساهم هذا التعاون في دعم الأمن الغذائي الإقليمي، ويمنح كازاخستان بوابة جديدة نحو أسواق ذات طلب مرتفع على الحبوب، في وقت يشهد فيه العالم اهتمامًا متزايدًا بتأمين سلاسل الإمداد الغذائي.
وستعتمد قدرة كازاخستان على المنافسة في السوق المصرية على عدة عوامل، من بينها تكلفة الشحن واللوجستيات مقارنة بموردين مثل روسيا ورومانيا، والجودة، والامتثال للمعايير المصرية. ومع ذلك، فإن العلاقة المباشرة بين اتحادات الحبوب والمستوردين قد تمهد الطريق لشراكات استراتيجية على المدى الطويل، خاصة في ظل بحث القاهرة عن تنويع مصادرها لتقليل المخاطر الجيوسياسية.