الترحيل النهائى من السعودية عقوبة مخالفى ”بصمة الحج”

حذرت الجالية المصرية في السعودية مواطنيها المقيمين في المملكة، من الإقدام على مخالفة تعليمات السلطات السعودية بخصوص "الحج"، مؤكدة أن العقوبة ستكون إعادة المخالفين من المنافذ، بعد تسجيل أرقام هوياتهم، تمهيدا لإبعادهم عن البلاد نهائيا.
يأتي التحذير في الوقت الذي بدأ فيه المصريين المقيمين في السعودية، إرسال تأشيرات زيارة لذويهم، الأم والأب والزوجة والأولاد لقضاء مناسك الحج، بأسعار تقل كثيراً عن أسعار حملات الحج السياحي في مصر، وكذلك عن سعر قرعة الحج الخاصة بوزارة الداخلية، والتي أعلنت أخيرا بقيمة 34120 جنيه.
وتتجاهل الغالبية العظمى من المقيمين في السعودية تحذيرات وزارة الحج وحملاتها الإعلانية والإعلامية في كل مكان، والتي تؤكد على المواطنين والمقيمين بأنه "لا حج بدون تصريح"، وتضطر الحكومة السعودية للدفع بقوات نظامية مشكلة من جهات متعددة تابعة لوزارة الداخلية، لمراقبة كل المنافذ والطرق المؤدية إلى منطقة الحج، لترقب المخالفين وإعادتهم وذويهم بعد أخذ أرقام هوياتهم لإدراجهم في قوائم المخالفين لنظام الحج، تمهيدا لإبعادهم عن البلاد.
وشددت مصادر الجالية المصرية في السعودية، على ضرورة التقيد بالقوانين واللوائح المنظمة لشعائر الحج، لافتة النظر إلى أن الدولة السعودية ستطبق للعام الرابع على التوالي، عقوبة ضع المخالفين على قائمة الترحيل من البلاد، وعدم تجديد إقاماتهم، دون استثناءات، مع رفض جميع الاستغاثات الموجهة إلى الملك أو وزير الداخلية، من المقيمين أو سفراء بلادهم، كما حدث العام الماضي.
يذكر أن القنصل ماجد نافع رئيس البعثة الدبلوماسية في السعودية، كان قد أخذ على عاتقه مخاطبة السلطات السعودية بإلغاء بصمة الحج عن المخالفين المصريين، واستثنائهم من الترحيل، ووضع إعلانا على الصفحة الرسمية للقنصلية العامة المصرية في الرياض، منذ نهاية نوفمبر الماضي، لاستقبال أسماء وأرقام إقامات المخالفين وحصرهم، وذلك لإعداد قائمة بأسمائهم وتقديمها إلى اللجنة المشتركة ما بين السعودية ومصر التى تعقد في شهر يناير من كل عام، وقوبل طلب القنصلية بالرفض.
وأعلنت صفحات رسمية على الفيس بوك للجالية المصرية، أن عدد المخالفين لحج العامين الماضيين تجاوز 30 ألف مصري، مازالوا مهددين بالترحيل، ولازالوا عالقين في البلاد في انتظار حملة تصحيح جديدة.
كما يوجد الكثير من المصريين رهن الحجز في سجون إدارات الوافدين في مناطق عديدة من السعودية.
وكانت صفحة "المسافر" قد تلقت استغاثة الصيدلي المصري مصطفى ممدوح مرسي السيد، الموقوف في حجز إدارة الوافدين في منطقة "الشميسي" في مكة المكرمة ـ عنبر 19 على ذمة "بصمة الحج"، ولا يعوق سفره سوى غياب القنصلية العامة المصرية في جدة عن متابعته لإنهاء إجراءات ترحيله، على الرغم من اتصاله عشرات المرات بالخط الساخن للقنصلية، دون تجاوب.
وقال الصيدلي المصري في استغاثته، إنه لا يحتاج أي مساعدة مالية من القنصلية لترحيله، حيث يملك قيمة تذكرة السفر جوا، كما أنه جواز سفر في حوذته، ومازال محجوزا منذ 25 يوما.