الدعم الحكومي للأسمدة ينقذ الزراعة من تقلبات الأسواق العالمية
تعزّز الدولة الدعم الحكومي للأسمدة بهدف تأمين احتياجات المزارعين ودعم منظومة الإنتاج الزراعي، حيث أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، أن الحكومة تخصّص أكثر من 45 مليار جنيه سنويًا لتوفير الأسمدة المدعمة بأسعار مستقرة رغم ارتفاع تكاليف الإنتاج عالميًا. ويأتي هذا الاستثمار الضخم كخطوة استراتيجية لحماية الأمن الغذائي وتخفيف الأعباء عن صغار المزارعين.
وأوضح وزير الزراعة أن الاحتياطي الحالي من الأسمدة داخل الجمعيات الزراعية تخطى 350 ألف طن، ما يعكس جاهزية قطاع التوزيع وقدرته على تلبية احتياجات الموسم. ويتم صرف الأسمدة حصريًا عبر كارت الفلاح لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بأعلى درجات الرقابة والشفافية.
تعزّز الدولة الدعم الحكومي للأسمدة
وفي إطار خطط التطوير، أشار فاروق إلى أن الوزارة بدأت تنفيذ منظومة ميكنة شاملة تبدأ من تسوية الأراضي بالليزر لتحسين جودة الزراعة وكفاءة استخدام الموارد. كما جرى تكليف كل جمعية زراعية بصرف «شيكارة» واحدة من السماد لكل مزارع كمرحلة أولى، ضمن إجراءات تنظيم التوزيع.
وتدعم الوزارة المزارعين من خلال شبكة واسعة تضم 450 مركزًا للإرشاد الزراعي على مستوى المحافظات، تقدّم الإرشاد الفني والمتابعة الميدانية لحل المشكلات وتعزيز الإنتاج.
مبادرة "ازرع"… دعم موجه لصغار المزارعين
وأكد الوزير أن مبادرة ازرع تُمنَح الأولوية فيها لصغار المزارعين، بينما تتولى وزارة التضامن الاجتماعي تحديد المستحقين بدقة. كما شدد على ضرورة شراء التقاوي من الجمعيات أو الشركات المعتمدة فقط لضمان جودة المحاصيل.
ورغم ارتفاع تكاليف الغاز عالميًا، حافظت الدولة على سعر طن السماد عند 4500 جنيه لصغار المزارعين. وحذر فاروق من أي تلاعب في الأسعار، مؤكدًا أن المخالفين يُحالون فورًا إلى النيابة العامة، وأن لجان المتابعة في الوزارة تنفّذ جولات يومية على الجمعيات الزراعية لضمان الالتزام الكامل بالأسعار المدعومة.


.jpg)























