الأرض
الجمعة 21 نوفمبر 2025 مـ 09:50 مـ 30 جمادى أول 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

حامول البرسيم يواصل تدمير المحاصيل بسبب التقاوي الملوثة

حامول البرسيم
حامول البرسيم

يكشف الدكتور فيصل يوسف، أستاذ المحاصيل الحقلية وتكنولوجيا البذور بمركز البحوث الزراعية، أن حامول البرسيم أصبح واحداً من أكثر الطفيليات خطورة على زراعة البرسيم في مصر، مضيفاً أن انتشاره لا يعود إلى الظروف البيئية أو ضعف الخدمة الزراعية بقدر ما يرتبط ارتباطاً مباشراً بـ التقاوي غير المعتمدة التي يعتمد عليها معظم المزارعين دون إدراك لعواقبها.


انتشار حامول البرسيم يبدأ من التقاوي الملوثة

يوضح يوسف أن الفحوصات التي أُجريت لتقاوي البرسيم المتداولة بين المزارعين كشفت أن 87% من العينات ملوثة ببذور الحامول، بمتوسط 14.4 جراماً من بذور الطفيل في كل كيلوغرام من التقاوي.

ويؤكد أن هذه الأرقام لا تترك مجالاً للشك في أن مصدر الكارثة هو التقاوي مجهولة المصدر، خاصة أن 5% فقط من المزارعين يستخدمون تقاوي معتمدة تخضع لعمليات فحص دقيقة قبل طرحها.

ويحذر من “الحسبة الخاطئة” التي يقع فيها كثير من الفلاحين حين يشترون التقاوي الأرخص ثمناً، فيكتشفون لاحقاً أنهم دفعوا أضعاف ثمنها في مكافحة الحامول ورش المبيدات. والأسوأ من ذلك هو بنك البذور الذي يتركه الحامول في التربة، حيث يمكن للنبات الواحد إنتاج أكثر من 16 ألف بذرة تبقى كامنة لسنوات لتعود وتنشر الإصابة من جديد.


طرق مكافحة الحامول… خطوات علمية بعيداً عن الحلول الخاطئة

يشدد الدكتور يوسف على أن الحل الفعّال لمكافحة الحامول يتمثل في رش مبيد الجليفوسات (مثل راوند آب 48%) بمعدل 7 سم لكل موتور سعة 20 لتراً، وذلك بعد 15 يوماً من الحش أو عند وصول البرسيم إلى ارتفاع 20 سم تقريباً. ويحذر من رش منطقة الكرسي (الحش الحديث) لأنها تتأثر بالمبيد بشدة وقد تتعرض للتلف.

ويرد يوسف على المزارعين الذين يظنون أن نثر الملح في الحقل يساعد في التخلص من الحامول، مؤكداً أن هذا الإجراء يضر التربة والبرسيم دون أن يمس الطفيل. فالملح يؤدي إلى تمليح التربة وإضعاف خصوبتها، بينما لا يتأثر الحامول لأنه لا يعتمد على الجذور ولا على التربة في تغذيته؛ فجذره البدائي يختفي بعد الإنبات مباشرة، ويعتمد الطفيل كلياً على امتصاص العصارة من ساق البرسيم عبر ممصات يخترق بها نسيج النبات.