الأرض
الجمعة 21 نوفمبر 2025 مـ 11:57 صـ 30 جمادى أول 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

زراعة القمح على مصاطب تفتح آفاقًا جديدة لزيادة الإنتاج

القمح على مصاطب
القمح على مصاطب

أكد الخبير الزراعي أحمد مناع، باتت زراعة القمح على مصاطب من أبرز التقنيات الحديثة التي أحدثت تحولًا واضحًا في أساليب الزراعة، بعدما أثبتت كفاءتها في رفع الإنتاج وتحسين جودة المحصول، لتصبح الخيار الأمثل للمزارعين الباحثين عن حصاد أوفر وتكلفة أقل.

زراعة القمح على مصاطب ودورها في ترشيد المياه

أوضح مناع أن هذه الطريقة توفر كميات كبيرة من مياه الري، نظرًا لسهولة إدارة المياه على المصاطب وتقليل الفاقد بشكل ملحوظ، ما يرفع كفاءة استخدام المورد المائي ويعزز النمو الطبيعي للنبات.

وأشار إلى أن ظهر المصطبة يساعد في امتصاص السماد بالنشع، ما يسمح للنبات بالاستفادة الكاملة من العناصر الغذائية دون حدوث غسيل للسماد كما يحدث في الطرق التقليدية.

فوائد إضافية تعزز قوة النبات وجودة الإنتاج

وأضاف أن زراعة القمح على المصاطب لا تقتصر فائدتها على ترشيد المياه والسماد فحسب، بل تساهم أيضًا في توفير معدل التقاوي وتقليل ظاهرة الرقاد، وهو ما يؤدي إلى محصول أقوى وإنتاجية أعلى.

وبيّن أن مقارنة بسيطة بين القمح المزروع على البتون وبين القمح المزروع في منتصف الحوض تُظهر تفوقًا واضحًا وكبيرًا لصالح المصاطب من حيث النمو وجودة السنابل.

طرق الزراعة وفقًا لطبيعة التربة

ونوه الخبير إلى أن طريقة الزراعة تعتمد على طبيعة الأرض؛ ففي الأراضي الخشنة تكون الزراعة "بدار" على ظهر المصطبة هي الأنسب، بينما في الأراضي الناعمة يُفضَّل استخدام البلانتر أو القادوم لضمان توزيع متجانس للتقاوي وتحقيق نسبة إنبات مثالية.

وبهذه المعطيات، يتضح أن زراعة القمح على مصاطب ليست مجرد تقنية حديثة، بل خطوة عملية نحو زراعة أكثر كفاءة وربحية، ما يجعلها خيارًا استراتيجيًا لكل مزارع يسعى إلى تطوير إنتاجه وتحسين مردوده.