كيفية حماية خلايا النحل خلال فصل الشتاء
يُعدّ موسم الشتاء من أكثر الفترات التي يواجه فيها النحل خطر خسائر كبيرة، إلا أن الاستعداد المبكر واتخاذ الإجراءات الصحيحة قبل انخفاض درجات الحرارة يساعدان في حماية الخلايا وضمان بقائها قوية طوال الأشهر الباردة.
ويُنصح بامتلاك ملكة قوية ونمط حضنة صحي، إذ إن الخلية التي تضم ملكة نشطة وحضنة جيدة تكون أكثر قدرة على الصمود خلال الشتاء. لذلك، يصبح فحص الخلية قبل بداية الموسم البارد أمرًا أساسيًا. وفي حال غياب الملكة أو تدهور حالة الحضنة، يُفضّل دمج الخلية مع أخرى أقوى، أو استبدال الملكة مع الإبقاء على القديمة حتى تتقبل المستعمرة الملكة الجديدة وتبدأ عملية وضع البيض. أما عند دمج المستعمرات، فيجب دمج الضعيفة مع الأقوى فقط، وتجنب دمج الخلايا الضعيفة مع بعضها.
وتُعد تغطية الخلايا بشكل جيد خطوة محورية، فالحفاظ على الدفء والتهوية الجيدة يضمنان بقاء النحل في ظروف ملائمة. ويُعتبر ورق "التاربابر" خيارًا فعالًا وسهل التثبيت حول الخلية، مع ضرورة التأكد من أن فتحات الدخول كبيرة بما يكفي لتهوية مناسبة. كما يمكن استخدام الأغطية التجارية المتخصصة أو حتى القماش كحل عملي وسهل التوافر.
وفي فصل الشتاء، يصبح من المهم تجنب إخراج الإطارات من الخلايا إلا في الحالات القصوى، لأن تعريض النحل للهواء البارد قد يؤدي إلى إضعافه. وعند اكتمال تجهيز الخلايا مسبقًا، ينبغي ترك النحل يؤدي دوره الطبيعي في الحفاظ على تماسك المستعمرة، والاعتماد على قدرته الفطرية على التكيف مع الظروف القاسية.
كما يساعد تقدير وزن الخلايا على تحديد احتياجاتها، إذ يمنح رفع الخلية مؤشرًا على كمية العسل المتوفر بداخلها. ويُعد الوزن الأمثل للخلية نحو 32 كجم، وهو الحد الذي يمكّن النحل من تجاوز الشتاء بأمان. أما الخلايا ذات الوزن الأقل، فيجب وضع علامة عليها لتكون ضمن أولويات التغذية فور انتهاء الموسم البارد.
وختامًا، يمكن جمع العسل والشمع غير المستخدم خلال موسم التحضير وإعادة الاستفادة منهما، سواء داخل المنحل أو من خلال توفيرهما لمربين آخرين قد يحتاجون إليهما.


.jpg)























