مصر تعزز حضورها في أسواق الرمان العالمية.. وتتصدر الموردين للإمارات وسوريا
تواصل مصر ترسيخ مكانتها كمصدر رئيسي للرمان في الأسواق العربية والعالمية، بعد أن نجحت في توسيع وجهاتها التصديرية لتشمل أسواقا جديدة مثل فنزويلا، مع تعزيز صادراتها إلى الإمارات وسوريا اللتين استحوذتا على النصيب الأكبر من المبيعات هذا العام.
نمو قوي في الإنتاج والمساحات المزروعة
تضاعفت مساحة زراعة الرمان في مصر خلال عام 2023 تقريبا لتصل إلى 77,130 فدانا (32,400 هكتار)، تمثل نحو 5% من إجمالي مساحة الفاكهة في البلاد، فيما ارتفع الإنتاج إلى 883,540 طنا بزيادة سنوية قدرها 141%. وتتصدر النوبارية الإنتاج الوطني بنسبة 77.4%، تليها أسيوط والبحيرة.
تنوع الأصناف يمنح مصر ميزة تنافسية
يعود نجاح مصر إلى موسم الحصاد الطويل وتنوع الأصناف المزروعة، التي تشمل الأنواع المحلية مثل المنفلوطي والطائفي والبلدي، إلى جانب الصنف الأمريكي الرائع الذي أثبت كفاءته العالية في المناخ المصري. ويسمح هذا التنوع بالحفاظ على تدفق الصادرات على مدار العام، حتى في الفترات التي تتراجع فيها الإمدادات من الدول المنافسة مثل إسبانيا وتركيا.
قفزة كبيرة في الصادرات والأسواق المستهدفة
بين يناير وسبتمبر 2025، بلغت قيمة صادرات الرمان المصري 78.1 مليون دولار أمريكي، بزيادة قدرها 40% عن الفترة نفسها من عام 2024، لتمثل 2.1% من إجمالي الصادرات الزراعية.
كانت الإمارات العربية المتحدة أكبر مستورد بقيمة 39 مليون دولار (50% من الإجمالي)، تلتها سوريا بـ24 مليون دولار وروسيا بـ4 ملايين دولار.
آفاق واعدة للنمو حتى 2028.
وفقا لتقديرات مركز التجارة الدولية (ITC)، تمتلك مصر فرصة لزيادة صادراتها من الرمان بما يصل إلى 147 مليون دولار إضافي بحلول عام 2028، مع تحديد هولندا والإمارات وفرنسا كأسواق رئيسية لم تستغل إمكاناتها بالكامل بعد.
ويؤكد خبراء التجارة الزراعية أن مصر باتت لاعبا رئيسيا في تجارة الرمان العالمية، بفضل مزيج من الإنتاج الموسع، والجودة العالية، والتوقيت المثالي للتوريد الذي يمنحها ميزة تنافسية في مواجهة كبار المنتجين حول العالم.


.jpg)























