بعد شائعات اللحوم الفاسدة.. ختم ببصمة ذكية لحماية صحة المواطنين

يُعد ختم اللحوم الركيزة الأساسية لضمان سلامة اللحوم وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، فهو العلامة الفاصلة بين منتج خاضع للرقابة وآخر مجهول المصدر.

وفي إطار تعزيز منظومة الأمن الغذائي، بدأ تطبيق تقنية البصمة الحديثة داخل أختام اللحوم البلدية والمستوردة، وهي تقنية متطورة يستحيل تزويرها أو التلاعب بها، بما يضمن وصول لحوم آمنة وصحية إلى موائد المواطنين دون أي مخاطر.

تقنية بصمة ختم اللحوم الذكية الآمنة

وأوضح خبراء الطب البيطري أن أختام اللحوم ليست شكلًا واحدًا أو لونًا موحدًا، بل نظام دقيق يعكس نوع اللحم وحالته وعمر الحيوان. فاللحوم البلدية تُختم بحبر أحمر مخصص، ويختلف شكل الختم حسب عمر الذبيحة؛ إذ يشير الختم المستدير إلى الحيوانات صغيرة السن، بينما يرمز الختم المربع إلى الحيوانات كبيرة السن.

أما اللحوم المستوردة ذات الذبح الفوري، فيُستخدم لها ختم سداسي الشكل باللون البنفسجي، في دلالة واضحة على خضوعها لإجراءات فحص ورقابة محددة.

وفي حالات الذبح الاضطراري، مثل الإصابات المفاجئة أو الكسور أو الحيوانات بطيئة النمو غير القابلة للتسمين، يتم ختم اللحوم بختم ثماني الشكل باللون الأحمر، بعد التأكد الكامل من صلاحيتها للاستهلاك.

ويحمل كل ختم رسمي خمس دلالات أساسية تعزز الشفافية وتمنع الغش، تشمل: اسم المحافظة، واسم المجزر، ونوع الحيوان، وتاريخ الذبح (اليوم والشهر)، إلى جانب رقم كودي ورمز سري خاص لا يمكن تقليده.

وشدد المختصون على أهمية وعي المواطنين بطرق التفرقة بين الحبر الأصلي والمزور؛ فالحبر المعتمد يكون في عهدة الطبيب البيطري فقط، ولا يذوب بالماء أو يسيل عند ملامسة اللحم، كما يحتوي على علامات سرية لا يعرفها سوى المفتش المختص.

وعلى النقيض، يظهر الحبر المزيف بشكل غير متناسق، يشبه الكحل، ويسهل مسحه أو يسيح بمجرد لمسه باليد أو الماء.

وأكد الخبراء أن جميع حالات الذبح الاضطراري تخضع لإجراءات رقابية صارمة، تبدأ بتحرير محضر إثبات حالة، ثم تشكيل لجنة بيطرية متخصصة لفحص اللحوم والتأكد من سلامتها قبل السماح بختمها وطرحها بالأسواق، في خطوة حاسمة لحماية الصحة العامة ومنع أي تلاعب يمس سلامة المواطنين.