البحوث الزراعية تبدأ تجربة زراعة نخيل الزيت الجديدة

أعلن الدكتور عز الدين العباسي، مدير المعمل المركزي للنخيل بمركز البحوث الزراعية، عن بدء تجربة زراعية بحثية جديدة لزراعة فسائل نخيل الزيت داخل أراضي المعمل.
وتأتي هذه الخطوة في سياق دراسات علمية تهدف إلى فهم تأثير العوامل الجوية المتغيرة على زراعة نخيل الزيت، وتحديد مدى قدرة هذا النوع من الأشجار على التكيف مع الظروف المناخية المستجدة في مصر.
زراعة نخيل الزيت: دراسة تطبيقية لمواجهة تحديات المناخ
وأوضح الدكتور العباسي أن هذه التجربة تُعد محورًا علميًا هامًا في فهم سلوك نخيل الزيت في بيئات مناخية مختلفة، مشيرًا إلى أن المعمل يسعى من خلال هذه التجربة إلى:
تقييم استجابة نخيل الزيت للظروف البيئية المصرية
قياس نسب نجاح زراعته في ظل التغيرات المناخية
تحليل فرص إدخاله في المنظومة الزراعية كمحصول زيتي استراتيجي
وأضاف أن نخيل الزيت من المحاصيل الواعدة التي قد تُسهم بشكل كبير في زيادة الإنتاج المحلي من الزيوت النباتية، وهو ما يُعد من الأهداف القومية لتقليل الفجوة الاستيرادية في هذا القطاع الحيوي.
نتائج التجربة: بوابة لآفاق زراعية واعدة في مصر
بحسب مدير المعمل، فإن النتائج المنتظرة من هذه التجربة قد تفتح المجال أمام تبنّي استراتيجيات زراعية جديدة تعتمد على زراعة محاصيل أكثر قدرة على مواجهة التغير المناخي، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة ونقص الموارد المائية.
كما أشار إلى أن نجاح زراعة نخيل الزيت في البيئة المصرية قد يمهّد الطريق أمام استثمارات زراعية جديدة في قطاع المحاصيل الزيتية، لا سيّما في المناطق الصحراوية والمستصلحة حديثًا.
دعم البحث العلمي وخدمة المجتمع الزراعي
وأكد الدكتور العباسي أن هذه التجربة البحثية تأتي ضمن رؤية المعمل لتفعيل دور البحث العلمي التطبيقي في خدمة الزراعة والمزارعين، مشددًا على أهمية تحويل النتائج العلمية إلى ممارسات عملية تُسهم في زيادة الإنتاج وتحقيق الاستدامة.
وقال إن المعمل يعمل على توفير الدعم الفني والمعرفي للمزارعين، خاصة فيما يتعلق بالمحاصيل غير التقليدية، التي قد تُحدث فارقًا اقتصاديًا كبيرًا في المستقبل القريب.
أهمية التجربة في السياق الوطني
تكتسب هذه الخطوة أهمية خاصة في ظل سعي الدولة إلى تنويع المحاصيل الزراعية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الاستراتيجية، ومنها الزيوت النباتية.
كما تُسهم التجربة في تعزيز قدرة المؤسسات البحثية المصرية على التفاعل مع التحديات المناخية العالمية من خلال حلول علمية مبتكرة.