الأرض
السبت 23 أغسطس 2025 مـ 06:59 مـ 28 صفر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

حملة زراعية جديدة لإنقاذ الثروة الداجنة المصرية

أطلقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي حملة توعوية جديدة تحت عنوان «معاك في الغيط»، تستهدف مربي الدواجن في مختلف أنحاء الجمهورية، وتدعوهم إلى الالتزام الصارم بإجراءات الأمان الحيوي خلال دورات التربية، باعتبارها خط الدفاع الأول لحماية الثروة الداجنة من مخاطر الأمراض الوبائية.

وأكدت الوزارة، أن تطبيق الإجراءات الوقائية بشكل دقيق لا يساهم فقط في الحد من انتشار الأمراض، بل يمثل حجر الأساس في خفض معدلات النفوق، وتقليل الخسائر الاقتصادية التي يتعرض لها المربون، إضافة إلى ضمان إنتاج دواجن صحية وآمنة للمستهلك المصري.

محاور رئيسية للوقاية من الأمراض

وسلطت الوزارة الضوء على عدد من التوصيات الفنية الأساسية التي يجب أن يتبعها المربون بدقة، وفي مقدمتها:

التحصينات الوقائية:

ضرورة اتباع برنامج تحصيني شامل ومناسب لنوع وعمر الطيور، من أجل الوقاية من الأمراض الفيروسية والبكتيرية المنتشرة في قطاع الدواجن، مع التشديد على ضرورة الاعتماد على أطباء بيطريين متخصصين في تحديد مواعيد ونوع اللقاحات المطلوبة.

العلاج الوقائي:

أوصت الوزارة بتطبيق برنامج دوائي مخصص، سواء للحالات المرضية المتوقعة أو كإجراء وقائي استباقي في بعض المزارع المعرضة لخطر الإصابة.

العزل الفوري للحالات المصابة:

شددت الحملة على ضرورة سرعة عزل الطيور المريضة عن باقي القطيع بمجرد ملاحظة أي أعراض، للحيلولة دون انتشار العدوى داخل المزرعة.

التخلص الآمن من النافق:

أحد أخطر التحديات هو التعامل غير السليم مع الطيور النافقة. لذلك، أوضحت الحملة أهمية التخلص من الطيور الميتة عبر الحرق أو الدفن الصحي العميق، لتجنب تحوّلها إلى بؤر لنقل الأمراض للطيور أو حتى الإنسان.

رسالة واضحة للمربين: الالتزام يساوي أرباحًا أكبر

وحذّرت وزارة الزراعة من التهاون في تطبيق هذه الإجراءات، مؤكدة أن الإهمال في الأمان الحيوي يؤدي إلى كارثة صحية واقتصادية، إذ تتسبب الأمراض الوبائية في خسائر ضخمة، وقد تهدد مستقبل الصناعة بأكملها، التي تُعد من أهم مصادر البروتين الحيواني في مصر، وركنًا أساسيًا في منظومة الأمن الغذائي الوطني.

قطاع حيوي يوفر ملايين فرص العمل

يُذكر أن قطاع الدواجن في مصر يُعد من أكبر وأهم القطاعات الإنتاجية، حيث يضم آلاف المزارع المنتشرة من الدلتا إلى الصعيد، ويوفر ملايين من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، كما يلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم البيضاء، وتخفيف الضغط على استيراد البروتين الحيواني.