حرائق الطقس تضرب محصول الذرة في فرنسا

تتواصل معاناة الزراعة الفرنسية مع موجة الحر والجفاف التي اجتاحت البلاد هذا الصيف، حيث تراجعت مؤشرات جودة محصول الذرة إلى أدنى مستوياتها منذ ثلاث سنوات.
ووفق بيانات وكالة فرانس أجري مير، لم تتجاوز المساحات المصنفة في حالة جيدة أو ممتازة 65% حتى 11 أغسطس، بانخفاض عن 76% في الفترة نفسها من العام الماضي، وهو تراجع يضع محصول الذرة أمام موسم صعب.
وعلى الرغم من أن أمطار أواخر يوليو منحت المزارعين فسحة أمل قصيرة، فإن الطقس الحار والجاف خلال أغسطس سرعان ما أوقف هذا التحسن، حيث لامست درجات الحرارة 40 درجة مئوية في جنوب فرنسا، وسط توقعات بتمدد الموجة الحارة خلال الأيام المقبلة.
وتشير تقديرات وزارة الزراعة إلى انخفاض إنتاج الذرة بنسبة 5% هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي، نتيجة الإجهاد الحراري وشح المياه.
لكن الحرارة المرتفعة لم تكن كلها سلبية، إذ ساعدت على تسريع حصاد القمح والشعير الذي تأخر سابقا بسبب الأمطار، حيث أكدت الوكالة أن حصاد القمح الطري اكتمل بنسبة 99% حتى 11 أغسطس، متجاوزا متوسط السنوات الخمس الماضية.
هذا التباين بين محاصيل الحبوب يعكس هشاشة القطاع الزراعي الفرنسي أمام تغيرات المناخ، ويطرح تحديات متزايدة أمام المزارعين الذين يكافحون للتكيف مع طقس أكثر قسوة وتقلبا.