انتشرت في المزارع.. تعرف على طرق الوقاية من الحمى القلاعية

تُعد الحمى القلاعية واحدة من أخطر الأمراض الفيروسية التي تهدد الثروة الحيوانية في مصر والعالم، نظرًا لقدرتها السريعة على الانتشار بين الأبقار والجاموس والأغنام والماعز، مسببة خسائر اقتصادية فادحة للمربين والدولة على حد سواء. ومع اقتراب موسم نشاط الفيروس، تتجدد التحذيرات حول ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية لتفادي الإصابة وحماية الثروة الحيوانية.
ما هي الحمى القلاعية؟
الحمى القلاعية مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الماشية والحيوانات ذات الظلف المشقوق. وتظهر أعراضه في صورة ارتفاع شديد في درجة الحرارة، تقرحات في الفم واللسان واللثة، إفرازات لعابية كثيفة، بالإضافة إلى التهابات في الحوافر تؤدي إلى عرج الحيوان وفقدان شهيته وإنتاجيته.
خسائر اقتصادية مباشرة
يوضح خبراء الثروة الحيوانية أن خطورة الحمى القلاعية لا تكمن فقط في نسب النفوق بين العجول الصغيرة، وإنما أيضًا في التراجع الكبير في إنتاج اللبن واللحم، ما ينعكس على دخل المربين. كما أن تكاليف العلاج والرعاية البيطرية تمثل عبئًا إضافيًا على الفلاحين، ناهيك عن خسائر الاقتصاد القومي بسبب ضعف معدلات الإنتاج الحيواني.
التحصين الدوري.. الركيزة الأساسية
تشدد وزارة الزراعة ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية على أن التحصين هو الوسيلة الأكثر فاعلية لمكافحة المرض. وتطلق الوزارة حملات قومية للتحصين ضد الحمى القلاعية ثلاث مرات سنويًا، حيث يتم توفير الأمصال المعتمدة التي تتوافق مع العترات المنتشرة في مصر. وينصح الأطباء البيطريون المربين بضرورة الالتزام بمواعيد التحصين وعدم التهاون فيها، إذ أن تأجيل جرعة واحدة قد يفتح الباب أمام انتشار العدوى في القطيع.
إجراءات وقائية داخل المزارع
إلى جانب التحصين، يوصي الخبراء بعدد من التدابير الوقائية أهمها:
عزل أي حيوان تظهر عليه أعراض المرض فورًا عن باقي القطيع.
منع دخول حيوانات جديدة إلى المزرعة دون فحص بيطري مسبق.
تطهير الحظائر والأدوات المستخدمة بشكل دوري بمطهرات معتمدة.
الحد من حركة الحيوانات بين القرى والمزارع خلال فترات انتشار المرض.
التخلص الآمن من مخلفات الحيوانات النافقة تجنبًا لانتقال العدوى.
دور المربين والمجتمع المحلي
نجاح الجهود الحكومية لمكافحة الحمى القلاعية يعتمد بالأساس على وعي المربين والتزامهم بالتعليمات. فالمزارع التي تطبق برامج التحصين والتطهير بانتظام تقل فيها فرص الإصابة بشكل كبير. كما أن تعاون المجتمع المحلي في التبليغ الفوري عن أي بؤرة يساهم في سرعة التدخل البيطري ومنع تفشي المرض.