غياب الأدوية يهدد النحل المصري والإنتاج يتراجع

أطلق الدكتور فتحي بهيري، رئيس اتحاد النحالين العرب، إشارات تحذيرية وقوية تُعيد للمنتج المصري مكانته، على وقع تحديات سبّبت تراجعًا في جودة الإنتاج وفقدان ثقة الأسواق الخارجية.
يعود السبب إلى خمس عقبات رئيسية، من بينها غياب الأدوية البيطرية المتخصصة لعلاج أمراض نحل العسل — وهي العقبة الأقوى على الإطلاق والتي تقف عائقًا أمام تطوير المنظومة الإنتاجية. كذلك، ألزم النحالون لأنفسهم باستخدام مواد غير مسجلة أو معتمدة، مما يُعرض صحة النحل للخطر، ويهدّد جودة المنتج، ويضع سمعة العسل المصري في مرمى الشك في الأسواق الدولية.
من الماضي إلى الحاضر، شدّد بحيري على أن العشوائية في استخدام العلاجات — الناتجة عن غياب التدريب الفني والتوجيهي — خلقت تفاوتًا صارخًا في جودة الإنتاج، ما ينعكس سلبًا على السوق العالمي. ولذلك، يرى أن الخطوة المقبلة يجب أن ترتكز على تنظيم الصناعة بشكل علمي ومهني، لتصحيح المسار وضمان قابلية التصدير.
مستقبل العسل المصري يبدأ بـ7 خطوات استراتيجية:
برامج تدريب وتوعية مستدامة للنحالين في الإدارة والتصدير.
تحديث المواصفات القياسية للعسل المصدّر، لضمان توافقه مع المعايير الدولية.
إنشاء قاعدة بيانات مركزية للمناحل والنحالين لتعزيز التتبع والتخطيط.
دعم مالي مباشر للتصدير، سواء عبر دعم الشحن أو المعارض.
تسجيل واعتماد الأدوية البيطرية الخاصة بالعسل دون أثر متبقي.
فتح أسواق جديدة عبر التعاون مع هيئة تنمية الصادرات والممثل التجاري.
إطلاق برنامج وطني تدريبي شامل بالتعاون مع وزارة الزراعة واليونيدو.
على جانب متصل، أكد الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أن الوزارة تقدّم دعمًا قويًا لتطوير الإنتاج وتحديث سلاسل القيمة، من خلال التدريب وتطوير المنشآت وتحليل المخلفات، بالإضافة إلى تنفيذ تجربة نموذجية في محافظة الغربية تطبق بها نظم التتبع الأوروبية تدريجيًا.
من طموحات التصدير إلى أرض الواقع، أكّد عزوز أن التوصيات تضمنت إنشاء قواعد بيانات محدثة، تحسين السلالات المحلية، دعم صادرات النحل الحي، وتطوير مستلزمات الإنتاج والمعامل، بالتعاون مع اليونيدو ومشروع التجارة، لتقديم خدمات تدريبية وشهادات جودة للمصدرين.
في المجمل:
5 تحديات حقيقية تواجه صناعة العسل في مصر.
7 حلول استراتيجية ترسم طريق التقدم.
تعاون بين النحالين، ووزارة الزراعة والمنظمات الدولية.
هدف موحّد: صناعة عسل مصري موثوق، تنافسي، وعالمي.