تشيرنوزيم تواجه أسوأ موسم زراعي لارتفاع التكاليف وضعف التصدير

يتوقع مزارعو منطقة تشيرنوزيم الروسية موسما زراعيا ضعيفا في عام 2025، يعد الأسوأ منذ عام 2022، وسط ارتفاع حاد في تكاليف الإنتاج وانخفاض ربحية التصدير، وفقا لتقرير من شركة "أجروسبايكر".
وأوضح رئيس الشركة، فيتالي شامايف، خلال المنتدى الاقتصادي لوسط روسيا، أن المزارعين لم يتمكنوا من الوفاء بحصة تصدير القمح البالغة 10.6 مليون طن، حيث لم يصدر سوى 7 ملايين طن فقط. وقد تراجعت أسعار القمح في ميناء نوفوروسيسك من 18 إلى 15 روبلا للكيلوجرام، مما زاد من صعوبة التصدير، خاصة مع قوة الروبل. وحذر شامايف من أن الحصاد الحالي سيكون أقل من العام الماضي بنسبة قد تصل إلى 20%.
ويمثل التصدير ركيزة أساسية للقطاع الزراعي الروسي، حيث تمول الصادرات 50% من النشاط الزراعي، وتمثل 75% من فائض الإنتاج. إلا أن ضغوط العقوبات الغربية، والرسوم الجمركية، والسياسة النقدية المتشددة، تؤثر سلبا على المردود العام، وسط ارتفاع مستمر في تكاليف الوقود ومدخلات الزراعة ونقص اليد العاملة.
وأشار الخبراء إلى تحوّل تدريجي من زراعة الحبوب إلى المحاصيل الزيتية والبقولية مثل عباد الشمس وفول الصويا وبذور الكتان، التي باتت تمثل نحو نصف الإنتاج الزراعي، لكنها لا تزال غير قادرة على تعويض خسائر قطاع الحبوب.
ويرى خبراء مثل سيرجي جونشاروف أن البعد الجغرافي عن الموانئ البحرية يدفع المنتجين للتركيز على تصنيع المنتجات الزراعية محليا، بما يضيف قيمة مضافة أعلى قبل التصدير، مؤكدا أن تصدير المنتجات المصنعة أصبح أولوية في هذه المرحلة.
تجدر الإشارة إلى أن تشيرنوزيم تعد من أكثر المناطق خصوبة في روسيا، وتشمل مقاطعات فورونيج وبيلجورود وكورسك وتامبوف، وتعد مركزا مهما لإنتاج القمح والبذور الزيتية.