سعر البيض ينهار 30٪ ويفاجئ المستهلكين

قال أحمد عتيبي، رئيس شعبة المستوردين والمصدرين، شهدت الأسواق المصرية خلال الفترة الأخيرة تحولًا ملموسًا في حركة الأسعار، مدفوعًا بتوافر السلع وزيادة حجم التنافس بين التجار، وهو ما أسهم بشكل مباشر في كبح جماح الغلاء الذي أرهق المستهلكين لسنوات.
وأكد أحمد عتيبي، أن موجة الانخفاض التي تشهدها بعض السلع جاءت نتيجة طبيعية لتحسّن آليات العرض والطلب داخل السوق المحلي، ضاربًا المثل بانخفاض سعر طبق البيض من 180 جنيهًا إلى 125 جنيهًا، بنسبة تجاوزت 30%، ما يعكس استقرارًا نسبيًا في السوق.
وأشار عتيبي إلى أن تحسن سعر صرف الجنيه أمام الدولار لعب دورًا محوريًا في زيادة وفرة السلع، وتراجع تكاليف الاستيراد، مؤكدًا أن السوق بدأت في الاستجابة تدريجيًا لهذه المتغيرات، غير أن شعور المواطن بهذه التحولات سيحتاج إلى بعض الوقت كي ينعكس فعليًا على حياته اليومية.
ورغم ارتباط بعض جوانب هذا التحسن بالإجراءات الحكومية الداعمة للاستقرار الاقتصادي، إلا أن عتيبي شدّد على أن ما يحدث ليس ناتجًا فقط عن تدخلات رسمية، بل هو نتاج حقيقي لحراك تجاري نشط وتكامل بين مختلف أطراف السوق.
وفيما يخص النظرة المستقبلية، لفت رئيس شعبة المستوردين والمصدرين إلى أن الصناعات المصرية باتت تحظى بسمعة جيدة على المستوى الدولي، من حيث الجودة والتكلفة التنافسية، وهو ما تُرجم إلى ارتفاع معدل الصادرات بنسبة تتراوح بين 10 إلى 12% سنويًا، في دلالة واضحة على تعافي الصناعة الوطنية وقدرتها على التوسع خارجيًا.
ومع تزايد المؤشرات الإيجابية، يبقى الرهان الحقيقي على استدامة هذا التحسن، وتحويله إلى واقع ملموس يشعر به المواطن في تفاصيل معيشته اليومية، بما يسهم في استعادة الثقة في السوق، ويدفع الاقتصاد الوطني نحو مزيد من النمو والاستقرار.