الأرض
الإثنين 22 ديسمبر 2025 مـ 05:25 مـ 2 رجب 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

زراعة الشعير.. دليل إرشادي لزيادة الإنتاج وتحسين الجودة

تمثل زراعة الشعير أحد المحاصيل الاستراتيجية التي تحظى باهتمام واسع من المزارعين، نظرًا لأهميته الاقتصادية ودوره الحيوي في دعم الأعلاف وتحقيق الاستقرار الزراعي، خاصة في الأراضي الهامشية والمناطق المطرية.

وفي هذا الإطار، أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي نشرة فنية شاملة، تضمنت مجموعة من التوصيات الإرشادية التي تضمن الوصول إلى أعلى إنتاجية ممكنة، مع تحسين جودة المحصول وتقليل الخسائر.

مواعيد زراعة الشعير والطرق المثلى للزراعة

حددت وزارة الزراعة التوقيت الأمثل لزراعة الشعير خلال الفترة الممتدة من نهاية شهر نوفمبر وحتى أوائل ديسمبر، باعتبارها الأنسب لنمو النبات وتحقيق تجانس في الإنبات.

وفي الأراضي غير المتأثرة بالملوحة أو الحشائش، يُنصح باتباع الزراعة العفير، حيث تُبذر التقاوي الجافة في أرض جافة ثم يتم الري مباشرة، بمعدل 50 كيلوجرام تقاوي للفدان، ويرتفع إلى 60 كيلوجرامًا في الأراضي الملحية لضمان كثافة نباتية مناسبة.

وقبل الزراعة، شددت النشرة على أهمية تجهيز الأرض جيدًا عبر الحرث مرتين متعامدتين، ثم التسوية والتزحيف، مع إضافة 100 كيلوجرام من سماد سوبر فوسفات أثناء الخدمة الأرضية.

زراعة الشعير ومواجهة الحشائش مبكرًا

في الأراضي الموبوءة بالحشائش، أوصت الوزارة باتباع الزراعة الحراتي كحل فعال للحد من انتشارها. ويتم ذلك بري الأرض قبل الزراعة بفترة كافية لتحفيز إنبات الحشائش، ثم حرثها للقضاء عليها، يلي ذلك نثر التقاوي وإعادة الحرث، مع تسوية الأرض وتقسيمها إلى أحواض، وشق القني وإقامة البتون لضمان توزيع منتظم للمياه.

مكافحة الحشائش وحماية المحصول

أكدت وزارة الزراعة أن مكافحة الحشائش في المراحل الأولى من عمر المحصول تُعد عاملًا حاسمًا في نجاح زراعة الشعير. ويتم رش مبيد جرانستار لمقاومة الحشائش عريضة الأوراق بعد مرور 15 إلى 20 يومًا من الزراعة بمعدل 8 جرامات للفدان.

كما يُستخدم مبيد توبك بعد 25 إلى 30 يومًا من الزراعة لمكافحة الحشائش النجيلية، بمعدل 70 جرامًا للفدان باستخدام موتور الرش، لضمان كفاءة التغطية.

التسميد الآزوتي وفقًا لطبيعة التربة

في الأراضي الطينية القديمة، يُضاف السماد الآزوتي بمعدل 45 كيلوجرامًا للفدان على دفعتين؛ الأولى عند رية المحاياة بعد نحو 20 يومًا من الزراعة، والثانية مع الرية التالية، مع ضرورة إضافة السماد قبل الري مباشرة.

أما في الأراضي الجديدة والرملية، فيتراوح معدل السماد الآزوتي بين 60 و70 كيلوجرام نيتروجين للفدان، ويتم تقسيمه حسب نظام الري المستخدم. ففي الري بالرش، تُوزع الكمية على 6 دفعات متساوية تقريبًا، بينما في حالة الري بالغمر تُقسم على 4 دفعات، بنسبة 25% لكل دفعة.

زراعة الشعير في المناطق المطرية

وفيما يخص المناطق التي تعتمد على الأمطار، أوضحت الوزارة أن زراعة الشعير تتم عقب سقوط كمية أمطار كافية لإنبات البذور، وغالبًا ما يكون ذلك بعد نوة المكنسة في منتصف نوفمبر، مع مرونة في التوقيت وفقًا للظروف المناخية.

ويتم تجهيز الأرض بالحرث مرتين متعامدتين مع مراعاة أن يكون الحرث كنتوريًا للحفاظ على مياه الأمطار، ويُستخدم معدل تقاوي 30 كيلوجرامًا للفدان. كما يُضاف السماد الفوسفاتي بمعدل 15 وحدة عند الزراعة، إلى جانب 10 وحدات من السماد الآزوتي تُقسم على دفعتين، الأولى بعد 40 يومًا من الزراعة مع سقوط الأمطار، والثانية بعد 20 يومًا من الدفعة الأولى عند تجدد الهطول.

التزام إرشادي لزيادة العائد

واختتمت وزارة الزراعة نشرتها بالتأكيد على أن الالتزام الدقيق بهذه التوصيات الفنية يسهم بشكل مباشر في رفع إنتاجية محصول الشعير، وتحسين جودته، وتقليل المشكلات الزراعية، بما ينعكس إيجابًا على العائد الاقتصادي للمزارعين ويعزز استدامة هذا المحصول الحيوي.