خبراء يكشفون أحدث التوصيات لنجاح زراعة الشعير في ديسمبر
تنفيذ إرشادات زراعة الشعير خلال شهر ديسمبر يعد العامل الحاسم للحصول على محصول قوي ومبكر، وفق ما شددت عليه وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في نشرتها الفنية الأخيرة.
زراعة الشعير… دليل شامل لنجاح الموسم
وجاءت التوصيات مركّزة على مواعيد الزراعة، ومكافحة الحشائش، والرعاية المتكاملة لضمان استقرار النمو منذ الأيام الأولى وحتى اكتمال فترة التسميد والري.
أوضحت النشرة أن بدء زراعة الشعير يكون عادة في نهاية نوفمبر وبداية ديسمبر، مع تفضيل طريقة العفير عبر نثر البذور الجافة في أرض جافة ثم الري، باستخدام 50 كجم تقاوي للفدان في الأراضي غير المتأثرة بالملوحة، وتزيد إلى 60 كجم في الأراضي الملحية، مع حرث الأرض مرتين متعامدتين وتسويتها جيداً.
ويُراعى أثناء الخدمة إضافة 100 كجم سوبر فوسفات للفدان، بينما يفضَّل استخدام الزراعة الحراتي في الأراضي الموبوءة بالحشائش، حيث يتم ري الأرض أولاً لإنبات الحشائش ثم حرثها وبذر التقاوي قبل تقسيم الأرض إلى أحواض وشق القني وإقامة البتون.
طرق مكافحة الحشائش الواسعة والرفيعة الأوراق
للسيطرة على الحشائش عريضة الأوراق، يتم الرش بعد 15–20 يوماً من الزراعة بمبيد جرانستار بمعدل 8 جم للفدان، ثم بمبيد توبك بمعدل 70 جم للفدان بعد مرور 25–30 يوماً.
ويضاف السماد الآزوتي في الأراضي الطينية القديمة بمعدل 45 كجم/فدان مقسمة على دفعتين، الأولى مع رية المحاياة بعد 20 يوماً من الزراعة، والثانية في الرية التالية.
أما في الأراضي الرملية والجديدة فتكون الكمية 60–70 كجم نيتروجين/فدان حسب نظام الري؛ فإذا كان الري بالرش تُقسم الكمية إلى 6 دفعات، أما في نظام الغمر فتُقسم إلى 4 دفعات متساوية.
زراعة الشعير… إدارة فنية دقيقة في المناطق المطرية
في المناطق المطرية، تتم زراعة الشعير عند نزول كمية أمطار كافية لبدء الإنبات، غالباً بعد نوة المكنسة في منتصف نوفمبر. وتُحرَث الأرض مرتين حرثاً كنتورياً، ويستخدم معدل 30 كجم تقاوي للفدان، مع إضافة 15 وحدة آزوت و15 وحدة فوسفور عند الزراعة.
ويتم إضافة السماد الآزوتي على دفعتين: الأولى بعد 40 يوماً من الزراعة مع سقوط الأمطار، والثانية بعد 20 يوماً من الدفعة الأولى.
أهمية المرور الدوري واكتشاف الإصابات المبكرة
شدّدت النشرة على ضرورة متابعة الحقل في عمر 15–20 يوماً لرصد إصابات حشرة الحفار التي تتغذى على منطقة اتصال الساق بالجذر وتسبب ذبول النبات.
وتتم المكافحة عبر طُعم سام مكوّن من 1.25 لتر هوستاثيون 40% ممزوجاً بـ 15 كجم جريش ذرة مبلل، ويُوزّع قبل الغروب عقب الري مباشرة.
وفي الأراضي المروية، يمكن استخدام المبيدات مثل برومينال 24% أو جرانستار لمقاومة الحشائش العريضة، أو مبيد توبيك 15% لمقاومة الحشائش الرفيعة والزمير. أما في المناطق المطرية، فلا يُنصح بإزالة الحشائش لأنها تستغل كرعي للأغنام وتساعد على الحفاظ على الغطاء النباتي.
الري والتسميد للوصول إلى أفضل إنتاجية
تضاف الرية الأولى بعد 20 يوماً من الزراعة، مع السماد الآزوتي وفق طبيعة التربة ونظام الري.
ويؤكد المتخصصون أن الالتزام بمواعيد الري والتسميد وتجنّب الري الزائد من أهم العوامل التي تحمي المحصول من الضعف أو نقص الإنتاجية، خاصة في الأراضي الرملية والمطرية التي تعتمد على توزيع دقيق للسماد.


.jpg)























