تعزيز التعاون الزراعي بين مصر وأنجولا.. البنك الزراعي يستعرض تجربته في دعم الاقتصاد الريفي

قال محمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، إن العلاقات المصرية الأنجولية تمتد بجذورها في التاريخ، وإن البنك يفخر باستضافة هذا الوفد الرفيع من جمهورية أنجولا، في إطار تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الثنائي في مجال التنمية الزراعية.
وأكد «أبو السعود»، فى بيان اليوم، أن البنك الزراعي المصري يُعد من أقدم وأعرق المؤسسات المصرفية المتخصصة في التمويل الزراعي بالقارة الأفريقية، ويضطلع بدور تنموي محوري في دعم الاقتصاد الوطني وتمكين صغار المزارعين.
وأشار الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري إلى أن البنك تبنّى خلال السنوات الماضية استراتيجية طموحة لتحديث وتطوير جميع قطاعاته، بما يشمل التحول الرقمي وتوسيع الشمول المالي، لتمكين الفئات الريفية والمنتجة من النفاذ إلى الخدمات المصرفية، وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. وأضاف أن البنك على استعداد تام لتقاسم خبراته المتراكمة مع الجانب الأنجولي، والمساهمة في نقل أدوات وآليات التمويل الزراعي التي طوّرها، بما يعود بالنفع على شعوب القارة ويعزز الروابط بين دولها.
كما شدد على أن هذه الزيارة تُجسّد توجه الدولة المصرية نحو تعميق العلاقات مع الدول الصديقة في أفريقيا، في ظل رؤية تستهدف تعزيز التكامل الإقليمي وتبادل المعرفة والخبرات، بما يدفع نحو تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الريفية المستدامة على مستوى القارة.
من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد الأنجولي عن تقديرهم الكبير للتجربة المتقدمة للبنك الزراعي المصري، ودوره في دعم وتمويل القطاع الزراعي، خاصة فيما يتعلق بإتاحة التمويل لصغار المزارعين، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص في الزراعة والمشروعات المرتبطة بها، مؤكدين أن الهدف الرئيسي من الزيارة هو الاطلاع على الآليات والبرامج التمويلية التي يعتمدها البنك، بهدف نقل الخبرات والاستفادة منها في جمهورية أنجولا، خاصة أن البنك يُعد من أقدم وأعرق البنوك المتخصصة في أفريقيا.
كما تم خلال الزيارة تقديم عرض تفصيلي للوفد حول استراتيجية البنك الزراعي المصري وخططه في دعم التنمية الريفية، وبرامجه للتمويل الزراعي، والخدمات المصرفية المخصصة للقطاع الزراعي والمجتمعات الريفية، فضلًا عن الجهود المبذولة لتحقيق التحول الرقمي وتوسيع الشمول المالي، بما يضمن تعزيز كفاءة الأداء وتيسير الخدمات للمزارعين والمنتجين الزراعيين.
وأكد أبو السعود أن البنك يسعد بتقديم تجربته كنموذج ناجح في تمويل التنمية الزراعية والريفية، وأن التعاون مع الجانب الأنجولي هو خطوة تُترجم توجه الدولة المصرية نحو تعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية، مضيفًا أن البنك منفتح على توقيع مذكرات تفاهم مستقبلية لتبادل الخبرات، وتقديم الاستشارات الفنية والفنية لدعم جهود الحكومة الأنجولية في تطوير القطاع الزراعي لديها.