جورجيا تفتح طريق الفاكهة إلى العالم

تتميز جورجيا بتنوع مناخها وتربتها الخصبة، مما يهيئ لها ظروفا مثالية لإنتاج طيف واسع من الفواكه والخضراوات، من التوت والعنب واليوسفي الى الفواكه ذات النواة والمكسرات.
ورغم انها لا تزال مستوردا صافيا للخضراوات، فإن صادرات الفاكهة والمكسرات شهدت نموا لافتا في السنوات الاخيرة، ما يعكس امكانات واعدة لهذا القطاع.
في عام ٢٠٢٤، بلغت قيمة صادرات الفاكهة والمكسرات ٢٣٦ مليون دولار، بزيادة ١٤٪ عن العام السابق، في حين وصلت واردات الفاكهة الى ١٤٣ مليون دولار، بارتفاع ٤٠٪. روسيا كانت الوجهة الرئيسية بنسبة ٤٢٪، تليها دول الاتحاد الاوروبي بنسبة ٢٩٪، ثم أرمينيا بنسبة ١١٪. في المقابل، توزعت واردات جورجيا من الفاكهة على ٦٠ دولة، تصدرتها الاكوادور وتركيا والولايات المتحدة وايران. كما لعبت هولندا دورا كمركز عبور مهم.
اما في قطاع الخضراوات، فقد بلغت صادرات جورجيا ١٩ مليون دولار فقط، رغم زيادتها بنسبة ٤٢٪ مقارنة بعام ٢٠٢٣. وبقيت الواردات اعلى بكثير، مسجلة ٧١ مليون دولار. وصدرت جورجيا خضراواتها الى ١٥ دولة، ابرزها روسيا واذربيجان وارمينيا، بينما ظلت حصة الاتحاد الاوروبي ضئيلة عند ١.٥٪ فقط.
وعلى الرغم من التقدم، ما زالت صادرات الفاكهة الجورجية تواجه تحديات في اختراق الاسواق الاوروبية، بسبب صرامة المعايير وبعد المسافة وصغر حجم الانتاج. ومع تزايد المخاطر في السوق الروسية، باتت الاسواق الغربية أكثر جاذبية، خصوصا لما توفره من شفافية قانونية وتوقعات مستقرة. ويتطلب تحقيق اختراق فعلي نحو الاتحاد الاوروبي اعتماد اساليب اكثر احترافية، وتعزيز التعاون بين المزارعين والمصدرين، ربما من خلال تكوين تعاونيات لتوسيع نطاق الانتاج وتحسين الجودة.