الهند تسجل انخفاضا حادا بنسبة 32% في واردات الزيوت النباتية خلال أبريل

أعلنت جمعية مستخلصي المذيبات الهندية (SEA) أن واردات الهند من الزيوت النباتية تراجعت بنسبة 32% في أبريل 2025، لتصل إلى 8.91 مليون طن، مقارنة بـ 13.18 مليون طن في الشهر نفسه من العام الماضي، مدفوعة بانخفاض حاد في الطلب على زيت النخيل، بالإضافة إلى زيادة استخدام زيت الخردل المحلي.
وقالت الجمعية في بيان لها إن هذا التراجع في الواردات استمر على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، مشيرة إلى أن استيراد الزيوت المكررة من نيبال – بمتوسط شهري يتراوح بين 60 و70 ألف طن – ساهم أيضًا في تقليص حجم الواردات.
خلال النصف الأول من السنة النفطية 2024-2025 (من نوفمبر إلى أبريل)، انخفض إجمالي واردات الزيوت النباتية إلى 65.02 مليون طن، مقارنة بـ 70.69 مليون طن في الفترة نفسها من العام السابق.
وكان التراجع الأبرز في واردات زيت النخيل، والتي انخفضت بنسبة 53% لتصل إلى 3.21 مليون طن، مقابل 6.84 مليون طن العام الماضي. كما هبطت شحنات زيت النخيل الخام بنسبة 55% إلى 2.41 مليون طن.
من جهة أخرى، انخفضت واردات الزيوت الطرية أيضًا، حيث تراجعت واردات زيت عباد الشمس بنسبة 23.28% لتسجل 1.80 مليون طن، بينما انخفضت واردات زيت فول الصويا بنسبة 20.37% إلى 3.60 مليون طن.
وأدى هذا التحول إلى انخفاض حصة زيت النخيل من السوق الهندية إلى 42% مقارنة بـ 60% في الأشهر الستة الماضية، في حين ارتفعت حصة الزيوت الطرية إلى 58% من 40%.
بلغت مخزونات الزيوت الصالحة للأكل في الهند، وهي أكبر مستورد ومستهلك عالمي لهذه المنتجات، 13.51 مليون طن حتى الأول من مايو.
تُعدّ إندونيسيا وماليزيا من الموردين الرئيسيين لزيت النخيل إلى الهند، في حين توفر الأرجنتين والبرازيل وروسيا زيت فول الصويا، وتمدّها روسيا وأوكرانيا بزيت عباد الشمس.
وقد يعكس هذا الانخفاض الحاد في واردات زيت النخيل تحولًا في التفضيلات الاستهلاكية والهياكل السعرية، ويشير إلى تزايد أهمية الإنتاج المحلي وبعض الشركاء غير التقليديين مثل نيبال. كما قد يُسبب ضغوطًا على كبار المصدرين مثل إندونيسيا وماليزيا، خصوصًا مع ارتفاع رسوم التصدير الإندونيسية مؤخرًا.