الجمعة 26 أبريل 2024 مـ 08:48 مـ 17 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
أكاديمية البحث العلمي: بدء قبول مُقترحات بحثية للنهوض بإنتاجية الأراضي الصحراوية ارتفاع حصيلة توريد القمح بالدقهلية بجميع المواقع التخزينية تفاصيل جولة وزير الري بـ«ترعة الشوربجي».. ويوجه بتطهيرها وجاهزيتها لموسم أقصي الإحتياجات تعرف على المعاملات الزراعية لزهرة البانسية حكاية ترعة.. 10 معلومات عن ترعة المحمودية مصر تستعد لنقلة نوعية في الاستزراع السمكي وبناء وإصلاح السفن والوحدات البحرية «الإسكان» تعلن الموقف التنفيذي لوحدات «سكن لكل المصريين» بأكتوبر الجديدة وموعد التسليم فوائد صحية مذهلة لـ«زيت الزيتون».. أبرزها حماية الكبد من الأمراض توصيات «مناخ الزراعة» للتعامل مع المحاصيل بعد انتهاء الكتلة الحارة.. ويحذر من السيول تحرير محاضر للمخابز المخالفة في أسيوط.. تعرف على التفاصيل «حراسة المنشأت ونقل الأموال» ترفع مذكرة بمقترحات الحد الأدنى للأجور «الزراعة» تشارك في دورة «مرصد الصحراء والساحل»: نقطة إلتقاء للشعوب الافريقية

من فكرة فردية لهدف قومي.. أسرار وحكايات وراء إحياء إنتاج الحرير من شجر التوت بـ مصر

_فرصة مثالية للربح.. استثمر "دود القز" لإنتاج الحرير

_الحكاية بدأت بفكرة زراعة التوت ثم مكالمة تحولت إلى دعم حكومي

_سعر كيلو الحرير من 2000 إلى 3500 جنيه

_مصر الأفضل عالمياً لزراعة «التوت»

_مراحل المشروع: أصحاب أنامل ذهبية، زراعة شجرة التوت، جذب دودة القز، وصولا لإنتاج السجاد والأنسجة، عملة صعبة للدولة

_عجباً على عصر محمد علي الكبير: مصر تنتج حالياً طنا واحدا فقط

 

بدأت مصر تعيد إلى الاذهان صناعة الحرير ونموها وتطويرها، خاصة بعد سنوات لا تحصى من الإهمال لتلك الصناعة، الا ان توجه الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، أوجدت بارقة الأمل للنهوض بقطاع الحرير الطبيعى، والتي تعد من أرقى الصناعات التى احترفتها مصر ووصلت بها لأسواق العالم، بل وكانت مصدر اقتصادي لا مثيل له لخزينة الدولة المصرية.

تعد مصر أفضل مكان فى العالم لزراعة أشجار «التوت»، التي تمتاز بسرعة النمو، ولا ننسى ان زراعة التوت سيصل بنا إلى انتاج خيط الحرير - غالى الثمن والقيمة.

الحكاية تعود لمجموعة مميزة من أصحاب الأنامل الذهبية، مجهود شاق يبدأ بمراحل مختلفة، بداية من زراعة شجرة التوت التي تتغذى عليها دودة القز وصولا لإنتاج السجاد والأنسجة، الأغلى والأفخم عالمياً.

يستطيع المشروع ان يجعلك "مستثمر" وبإمكان المربى الحصول على صافى ربح يقدر بنحو 1500جنيه شهرياً، من خلال تربية حوالى (3 علب بيض) لعدد 6 دورات فى السنة على شجر التوت، بينما يصل عائد الفدان ما بين 180 ألف جنيه إلى 200 ألف جنيه وذلك خلال دورة واحدة.

ويحتاج السوق المصرى إلى 350 طنا سنويا من الحرير، بينما تنتج مصر طنا واحدا فقط، ويتم استيراد الباقي، على الرغم من ان مصر تستطيع إنتاجه محليا.

 

الياباني.. افضل سلالة لدودة القز :

أول خطوة للحصول على الحرير الطبيعى هو زراعة شجرة التوت، الخالية من الأتربة والملوثات، ويفضل أن تكون دودة القز من سلالة النوع اليابانى وهو الأفضل لتغذية الديدان، لأن أوراقه سميكة ومغذية ويشبه ورق الخروع فى الشكل لكنه غير عريض، وتزرع الأشجار بنظام عديم الساق لسهولة جنى الأوراق، وعند جنى الأوراق تنبت مكانها أوراق جديدة خلال أسبوعين، وللورقة عمر مثل الإنسان، فتبدأ صغيرة لا تصلح للتغذية ثم تكبر وتصير فى طور شبابها وهنا تصلح للتغذية ثم تشيخ ولا تصلح للتغذية ثم تسقط، ولذلك لابد من وضع نظام لجنى الأوراق وأفضل نظام هو الزراعة بدون ساق.

 

كيف تبدأ مشروع إنتاج الحرير :

لشراء بيض دودة القز بشكل مضمون، يجب التوجه إلى مركز بحوث الحرير الطبيعي، وتستغرق دورة التربية ٤٠ يوما ويمكن أن تتم فى السنة ٦ دورات.

وتأكل دودة القز ورق التوت وتنتج شرانق، أما إذا فرض عليها نوع آخر من المزروعات فستأكله كى لا تموت، ولكن لن تنتج حريرا، وأى خطأ فى التربية ينتج عنه شرانق ضعيفة ليس لها فائدة أو سعر.

أما لون دودة القز عند الفقس، فهو أسود وحجمها صغير بالنسبة لرأس عود الكبريت، وبعد 35 يوما يكون لونها أبيض وحجمها يقارب حجم الأصبع، ثم يبدأ دود القز ينسج حول نفسه خيط واحد متواصل طوله ١٥٠٠ متر خلال ثلاثة أيام متواصلة ليل مع نهار ويسمى شرنقة ونحصل على الحرير بحل هذا الخيط، قبل تحولها إلى فراشة أى بعد ٤ أو ٥ أيام من صنع الشرنقة، يتم فرش الشرانق فى الشمس فتجف اليرقات وتموت قبل تحولها لفراشة لأنه إذا خرجت الفراشة من الشرنقة لا يمكن حل الشرنقة وتتلف.

 

ملكة الأنسجة :

يطلق العلماء على دودة القزّ اسم ملكة الأنسجة بلا منازع، وتُصنّف الخيوط التى تفرزها دودة القز إلى نوعين: خيوط الحرير المزروعة، التى تؤخذ من اليرقة التى تُربّى وتتغذى على أوراق التوت، وخيط الحرير البري؛ الذى يؤخذ من دودة القز، التى تتغذى على أوراق البلوط، وتمر دودة القز بمراحل نمو، وهي، البيضة بحيث تضع الفراشة ما بين 300 إلى 400 بيضة دفعة واحدة، ثم اليرقة، فقس البيض، وتبقى فى سبات ليأتى فصل الربيع، وهو الفصل الذى تنمو فيه أوراق الشجر، وخصوصاً أوراق التوت، وتخرج اليرقات من البيض مع حلول الربيع، ثم الشرنقة، وهى المرحلة التى تقوم فيها اليرقة بنسج الحرير من حولها، وتعيش داخل الشرنقة مدة أسبوعين، ثم تتحول إلى فراشة، وتحتاج تربية دودة القز إلى عناية وصبر من المربّي، حيثُ إنها تُربى بحرص شديد، والدودة قوية جدا أثناء دورتها ولكن تحتاج لدرجة حرارة ١٥ إلى ٢٥ وأعداؤها النمل والعصافير والفئران والزواحف وروثها مفيد لمزارع الأسماك.

 

مشروع مربح ولكن بشروط :

لا يتلخص مشروع الحرير الطبيعى فقط فى تربية دودة القز وإنتاج الشرانق، بل وأيضا تصنيع خيوط وإنتاج أقمشة للسوق الأجنبى والمحلى، والمشروع مربح بشرط توافر أوراق التوت واتباع تعليمات وإرشادات التربية السليمة، ويتميز المشروع بقصر المدة الزمنية ٣٥ يوما وسرعة دوران رأس المال، ومن شروط نجاحه توفر، مزرعة خاصة، وعنبر مكيف، وماكينة حل ميكانيكي.

 

رحاب حسني: هدفنا التوسع فى إنشاء مشاتل وحقول أشجار التوت:

قالت الدكتورة رحاب حسني، استاذة بحوث الحرير بمعهد وقاية النبات بوزارة الزراعة، إن قسم بحوث الحرير يقدم دورات تدريبية نظرية وعملية على التوت وتربية الدود وحل الشرانق وبالطرق التكنولوجية الحديثة، تلك البرامج تدريبية شهرية لتنمية صناعة الحرير الطبيعى من خلال التوسع فى إنشاء مشاتل وحقول أشجار التوت من الأصناف عالية الإنتاجية، والتقنيات الحديثة فى تربية دودة القز وسلالاتها وطرق إنتاجها، واستخدام طرق التفقيس الصناعى لتربية ديدان الحرير وإنتاج الحرير.

وأضافت، أن المعهد يقوم بدورات عملية فى مناطق الإنتاج، والتى تضم إنشاء مشاتل وحقول التوت التى تقيمها وزارة الزراعة، وتربية ديدان الحرير وسلالاتها وإنتاج الشرانق، كما يتم خلال الدورات عرض تجارب شبابية لتنمية صناعة الحرير، ودورها فى تدوير مخلفات ديدان الحرير وإحياء القرى المتخصصة فى صناعة الحرير، فضلا عن إحياء المشاريع الشبابية لإنتاج الحرير.

وأكدت أن القسم يعمل على تسويق منتجات المربين سواء كانت خيوط حرير أو شلل خيط حرير، مشيرة إلى أن اليابان فى الوقت الحالى بلا فلاحين أو عمالة، نظرا لارتفاع مستوى معيشة الفرد هناك، وبالتالى إذا نجحنا فى مصر بإنتاج الحرير ستكون هناك فرصة للتعاون معهم وهذا لمحاولتهم التعاون مع دول إفريقيا، والجدير بالذكر أنه لا يوجد حصر لأشجار التوت فى مصر، لأنها زراعة عشوائية على حواف الترع والمصارف، وتدرس وزارة الزراعة حاليا عمل خريطة بمواقع أشجار التوت وإعداد برامج تنفيذية للتوسع فى إنشاء مشاتل وحقول التوت، وتربية ديدان الحرير «دودة القز» وسلالاتها وطرق إنتاجها.

 

دكتور بحوث التحرير يضع روشتة لنجاح المبادرة:

طالب الدكتور محمد سالم، بقسم بحوث الحرير، باستنساخ تجربة الهند التي خصصت يوما لتشجيع الحرفيين وصانعي خيوط الحرير والأقمشة وأطلقوا عليه عيد "النول اليدوي"، مؤكداً ان مصر هي الأفضل لما تمتلكه من عمالة ماهرة فى الحرف اليدوية بجميع أشكالها، مضيفاً ان مصر بإمكانها النجاح بشرط زراعة التوت الجيد ثم تعلم التربية بشكل صحيح ثم تعلم حل الشرانق للحصول على خيوط حرير عالية الجودة ثم النسج على الأنوال اليدوية.

أما عن الصعوبات التى تواجه بداية المشروع، فيقول أن كل شاب بدأ فى المشروع ولديه شرانق ويريد تحويلها لخيط حرير خام ولا يعرف، فعليه التوجه إلى قسم بحوث الحرير والذى يمتلك ماكينات الحل البلدي والميكانيكي، وهذا يتوقف على جودة الشرانق، أو صناعة ماكينة حل بلدى بالمنزل وسأعلمه كيفية استخدامها لوجه الله دون مقابل، ومن المهم للحصول على خام الحرير خضوع الخيط لعملية الفتالة لاستكمال مرحلة تجهيز الخيط.

 

خبير يكشف دور رابطة منتجي ومسوقي الحرير.. ويرصد فوائد زراعة التوت:

كشف سامح أحمد، عضو رابطة منتجي ومسوقي الحرير، والخبير فى تربية دودة الحرير، ان الرابطة تسعى لتوفير يرقات دودة القز فى أعمار كبيرة، فبدلًا من قيام المربى بشراء البيض فى دورة الإنتاج من بدايتها البالغة 35 يوماً، يتم توفير يرقات فى منتصف العمر صحيحة ومحصنة ضد الأمراض، كما أن دورة الإنتاج بالنسبة لصاحب المشروع ستكون فى حدود 15 يوماً بدلاً من 35 يوماً، مما يجعل المربى يربى عدد دورات يصل إلى 12 دورة في السنة وتزيد من فاعلية أداء المشروع، شرط أن يكون لديه مصدر لورق التوت الذى يعينه على توفير الغذاء لهذه الكمية.

واستعرض "سامح" الفوائد العظيمة لزراعة شجر التوت، حيث يعالج شرب أوراقه مرضى السكر وتحتوي ثماره على مضادات أكسدة أكثر من الفراولة، لذلك نجد انتشار الأمراض الخبيثة نتيجة عدم تناول جرعة سنوية من ثمار التوت، كذلك تعالج الثمار الأنيميا وتقوى الجهاز المناعي ويصنع منها مربى التوت المناسبة لمرضى السكر لما فيها من سكر طبيعي، فضلاً عن أن شجر التوت لا تنمو عليه الحشرات والعناكب بكثرة كما تنمو على شجر الفيكس وغيرها.

 

رئيس سابق بالبحوث يكشف فرصة مثالية لمصر:

قال الدكتور أسامة غازي، رئيس سابق بقسم بحوث الحرير، ان صناعة الحرير تعرضت للتدمير في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب قطع أشجار التوت بشكل مستمر وتدمير إرث محمد على باشا من أشجار التوت، لاستخدامه في الفحم والأثاث مما أدى إلى تراجع إنتاج مصر من الحرير إلى طن واحد سنويًا، بينما نقوم على استهلاك 350 طنا سنويًا، وهذا يرجع إلى عدم الوعى والبحث عن الربح السريع بمنتجات لا يقوم عليها الاقتصاد، ووجه رسالته إلى الإعلام بأهمية رفع وعى المستثمرين والشباب للعمل في مجال الحرير.

 

وكشف ان الصين التي تعد أكبر الدول المنتجة للحرير، قد توقفت عن التصدير، مؤكدا ان هذه فرصة مثالية أمام مصر لنتبوأ مكانة عالمية، مؤكدًا أنه مشروع مربح ويحول الشاب إلى رجل أعمال ومستثمر ناجح، حيث يصل سعر كيلو الحرير من 2000 إلى 3000 جنيه.

 

البداية من الوادي الجديد:

بدأت محافظة الوادي الجديد، مشروع زراعة التوت لإنتاج الحرير المقام بقرية أسمنت على مساحة 50 فدانا، حيث وفرت المحافظة ماكينة حل الحرير محلية الصنع، والتي تعد بديلا للماكينات المستوردة عالية التكلفة، حيث يتم إعدادها لتشغيلها لإنتاج باكورة المشروع.

كما وافق محافظ الوادي الجديد محمد الزملوط، على طلب صاحب المشروع بتنفيذ مبادرة زراعة التوت لإنتاج الحرير على مساحة 10 أفدنة، وذلك من ضمن المساحة الكلية المخصصة للمشروع.

 

من مشروع شخصي إلى هدف قومي برعاية الحكومة:

بعد نجاح محافظة الوادي الجديد في تنفيذ مبادرة إحياء إنتاج الحرير الطبيعي، وذلك بعد أن طرح أحد شباب "الوادي" الفكرة على اللواء محمد الزملوط وتمت الموافقة عليها بل وأصبحت مشروعا حكوميا يدعمه مجلس الوزراء والذي قرر التوسع في المشروع وإعادة انشائه مرة أخرى بالمحافظة.

تم تخصيص 1000 فدان لتنفيذ المشروع وجرى التنسيق مع مركز بحوث ورابطة منتجي ومسوقي الحرير في مصر من أجل الحصول على شجرة التوت الهندي لأنها الغذاء الوحيد لديدان الحرير، وبدأ بالفعل في إنشاء مركز تربية ديدان الحرير، ومستلزمات المناحل للتوعية والإرشاد ونشر ثقافة تربية ديدان الحرير بالمحافظة حتى تمت الموافقة على التوسع في المشروع لكي يصبح منتجا كما جرى تنفيذ مشتل خاص لإنتاج شتلات التوت لتوزيعها على المشاركين في تنفيذ هذا المشروع.

وبعد نجاح تنفيذ تجربة المرحلة الأولى من المشروع، تفقد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، المشروع والذي يعمل بالطاقة الشمسية ويروي بنظام الري الحديث، حيث يضم نشاطين زراعي وإنتاجي متكامل الاول يتم فيه زراعة نبات التوت من الصنف الهندي ذو القيمة الاقتصادية العالية لاستخدامه في تغذية دود القز، بينما المشروع الثاني هو معمل تربية دود القز وإنتاج الحرير.

ويأتي المشروع تنفيذا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لإعادة إحياء انتاج وتصنيع الحرير الطبيعي، على أن تقدم الوزارة كافة اشكال الدعم الفني، والإرشادي، لنشر ثقافة الحرير والصناعة المنزلية، بحيث يكون ذلك نموذجا قابلا للتطبيق والتعميم بكافة قرى الجمهورية.

 

انتاج فدان التوت بين 66 و132 كيلو حرير:

أنتاج الفدان وفقا للدراسات التي تم إجرائها يتراوح ما بين 66 كيلو إلى 132 كيلو حرير بعد ثاني أو ثالث موسم للزراعة وتصل الإنتاجية لمستواها الاعلى في الموسم الثالث من الزراعة ليعطى الفدان نحو 132 كيلو حرير، حيث تكون أوراق أشجار التوت وصلت لكامل النضج ، ويتراوح سعر كيلو الحرير ما بين 3000 إلى 3500 جنيه ، وغير متوفر ، وهو ما ترتب عليه إغلاق العديد من المحلات وطال التأثير فرص العمل وهو ما نتج عنه تضرر أسر بأكملها ، وفى المقابل الصين ترفض بيع الحرير في صورته الخام ولكن تقوم بإنشاء صناعات لتعظيم العائد منه فتقوم بتصنيع السجاد و المفروشات المختلفة .

 

منذ عصر محمد علي الكبير:

جدير بالذكر، أن مصر عرفت زراعة أشجار التوت منذ عصر محمد على، ويعد "التوت" أحد العناصر والمكونات الرئيسية لتوفير الغذاء لدودة القز تمهيدا لإنتاج الحرير، حيث تم بالفعل زراعة أشجار التوت بامتداد الترع والمصارف كتوجه لتوفير فرص عمل، ولكن لم يكن ذلك ضمن مشروع متكامل ولكن كانت فكرة غير منظمة.