اللوز الأوزبكي يقفز إلى مستويات قياسية بسبب حرب الرسوم وصقيع تركيا

يشهد سوق اللوز في أوزبكستان ارتفاعًا حادًا في الأسعار، نتيجة لتقاطع عوامل دولية مؤثرة، أبرزها الحرب التجارية المتجددة بين الولايات المتحدة والصين، والصقيع المدمر الذي ضرب محاصيل تركيا.
فقد أثر الرد الصيني على الرسوم الأمريكية، بفرض رسوم استيراد بنسبة 15% على المنتجات الزراعية الأمريكية، سلبًا على صادرات اللوز من كاليفورنيا، التي تُعد مركز الإنتاج الأبرز في الولايات المتحدة. ومع عزوف الصين عن الاستيراد من أمريكا، اتجه المستوردون نحو أسواق بديلة، بينها أوزبكستان، التي باتت تشهد طلبًا متزايدًا على لوزها.
وفي المقابل، جاءت الأضرار المناخية لتفاقم الضغوط على العرض العالمي، بعد أن تعرضت تركيا، خامس أكبر منتج للوز في العالم، إلى موجات صقيع ربيعية، ما ألقى بظلاله على توقعات الإنتاج لهذا الموسم.
انعكس هذا الوضع على السوق الأوزبكية، حيث قفزت أسعار الجملة لحبوب اللوز المحلي (من موسم 2023) خلال الشهرين الماضيين من 65-70 ألف سوم/كجم (5.00-5.40 دولار) إلى 120-130 ألف سوم/كجم (9.50-10.20 دولار)، أي تضاعفت تقريبًا.
كما شهدت أسعار أصناف "كاليفورنيا" من اللوز، المستخدمة في صناعة الحلويات داخل أوزبكستان، ارتفاعًا أكثر حدة بنسبة 160%، لترتفع من 45-50 ألف سوم/كجم (3.50-3.90 دولار) إلى نفس مستويات الأسعار الحالية للوز المحلي، رغم أنها كانت تقليديًا أرخص بنسبة تتراوح بين 25 و30%.
ومع تزايد الطلب وصعوبة توفير كميات تصديرية كافية، تواجه السوق الأوزبكية تحديًا حقيقيًا في تأمين التوازن بين الاستهلاك المحلي والطلبات الخارجية، وسط مؤشرات تُنبئ باستمرار ارتفاع الأسعار ما لم تتغير ظروف السوق العالمية بشكل جوهري.