الأرض
الجمعة 4 يوليو 2025 مـ 05:03 مـ 8 محرّم 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

اتفاق تجاري جديد مع فيتنام يُنعش آمال المزارعين الأمريكيين

ترامب
ترامب

أثار الاتفاق التجاري الجديد الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع فيتنام موجة من التفاؤل في الأوساط الزراعية الأمريكية، حيث يُتوقع أن يفتح آفاقًا واسعة أمام المنتجات الزراعية الأمريكية في السوق الفيتنامية، في وقت تتراجع فيه الآمال بتوسيع الصادرات إلى الصين بسبب التوترات التجارية المتصاعدة.
وبموجب الاتفاق، ستتمكن البضائع الأمريكية من دخول فيتنام دون رسوم جمركية، بينما ستُفرض رسوم بنسبة 20% على الصادرات الفيتنامية إلى الولايات المتحدة، وهي نسبة أقل بكثير من التهديد السابق الذي أطلقه ترامب بفرض رسوم تصل إلى 46%. أما في حال استخدام فيتنام كبلد وسيط لمرور بضائع صينية إلى الولايات المتحدة، فسترتفع الرسوم إلى 40%، في خطوة تهدف إلى تقليص النفوذ التجاري غير المباشر للصين.
وتأتي هذه التفاهمات الجديدة بعد إعلان فيتنام عن نيتها شراء 50 طائرة بوينغ أمريكية ومنتجات زراعية بقيمة إجمالية تبلغ 2.9 مليار دولار، ما يُعد دفعة قوية للصادرات الأمريكية التي تبلغ عادةً بين 170 و190 مليار دولار سنويًا من المنتجات الزراعية والسلع ذات الصلة.
ويُمثل الاتفاق فرصة ذهبية لتوسيع حصة الولايات المتحدة في سوق فيتنام، حيث لم تكن الأخيرة تمثل سوى 3% من واردات القمح والذرة الأمريكية، و2% فقط من فول الصويا، خلال السنة المالية 2024/2025، رغم أن دقيق فول الصويا شكل نحو 5.7% من الصادرات إلى فيتنام في الفترة نفسها.
في ظل تراجع واردات الصين من المحاصيل الأمريكية، خاصةً فول الصويا والذرة، نتيجة الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها إدارة ترامب، يُنظر إلى فيتنام على أنها شريك تجاري بديل يمكن أن يُعوض بعضًا من الخسائر الناجمة عن هذه المواجهة التجارية. كما يعزز هذا الاتفاق توجه واشنطن نحو تنويع شركائها التجاريين بعيدًا عن الاعتماد المفرط على السوق الصينية.
ويأمل المزارعون والمصدرون الأمريكيون في أن يكون هذا الاتفاق بداية لتحول استراتيجي في وجهات التصدير، لا سيما أن فيتنام تُعد واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في آسيا، وتتمتع بطلب متزايد على المنتجات الزراعية المستوردة عالية الجودة.