تحذيرات رسمية حول مخاطر اللحوم المصنعة
كشف الدكتور مجدي حسن، نقيب البيطريين، عن جوانب خطيرة في صناعة منتجات مثل اللانشون والسجق والبسطرمة، مؤكدًا أن كثيرًا من المصانع لا تلتزم بالمواصفات المصرية بالشكل المفترض، ما يجعل هذه المنتجات تحمل مخاطر غذائية لا يلتفت إليها كثير من المستهلكين.
وقال حسن بشكل مباشر إن بعض هذه المنتجات لا يجد طريقه إلى منزله نهائيًا، موضحًا أن المواصفات المصرية تُلزم بأن يحتوي السجق على سبيل المثال على 40% لحوم حمراء، بينما تترك النسبة المتبقية مفتوحة لإضافة مكونات أخرى مثل الصويا أو الخبز.
وأضاف أن الواقع يكشف عن وضع نسب أقل بكثير من اللحوم، وهو ما يفسر انخفاض الأسعار بشكل كبير، فكلما انخفض السعر قلت نسبة اللحوم الحقيقية.
وأشار إلى أن اللانشون يُضاف إليه أحيانًا ألوان صناعية بهدف إظهار المنتج بلون جذاب يوهم المستهلك بأنه غني باللحوم الحمراء، في حين أن الحقيقة قد تكون بعيدة تمامًا عن ذلك.
مخاطر اللحوم المصنعة تهدد الصحة العامة
واصل نقيب البيطريين تحذيراته متطرقًا إلى منتجات مصنَّعة من الدواجن، مثل لانشون الفراخ، موضحًا أن بعض المصانع تعتمد على بقايا الدجاج بعد نزع الصدور، بما في ذلك الأجزاء المتبقية من الهيكل العظمي، حيث يتم تجميعها وتحويلها إلى منتجات تُباع للمستهلكين على أنها لحوم مصنّعة.
كما وجه تحذيرًا شديد اللهجة من الهمبورجر، واصفًا إياه بأنه “في منتهى الخطورة”، إذ يخضع لنفس المواصفات التي تشترط وجود 40% لحوم، بينما يظل ما تبقى من مكونات “حدث ولا حرج”، على حد وصفه، مضيفاً أن الالتزام بنسبة اللحوم المقررة أمر مشكوك فيه بشدة.
تأتي تصريحات نقيب البيطريين لتدق ناقوس الخطر بشأن ثقافة استهلاك اللحوم المصنعة، خصوصًا في ظل التوسع الكبير في استخدام بدائل منخفضة القيمة الغذائية، وأحيانًا غير آمنة. ويظل الالتزام الصارم بالمواصفات القياسية، والرقابة الجادة، ووعي المستهلك، عوامل أساسية لحماية الصحة العامة.


.jpg)























