«فاو» تؤكد أهمية «الكاسافا »في مواجهة أزمات الغذاء المستقبلية
شهد العالم خلال السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في المساحات المزروعة بمحصول الكاسافا، الذي أصبح يُنظر إليه في العديد من الدول باعتباره البديل الأمثل للقمح، خصوصًا في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه إنتاج الحبوب التقليدية.
إفريقيا تتصدر الإنتاج العالمي
وفقًا لتقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، بلغ حجم الإنتاج العالمي من الكاسافا نحو 250 مليون طن سنويًا.
وتُسهم قارة إفريقيا بنسبة 42% من هذا الإنتاج، تليها أمريكا الجنوبية بنسبة 30%، ثم آسيا بنسبة 28%، مما يعكس أهمية هذا المحصول كمصدر رئيسي للكربوهيدرات لمئات الملايين حول العالم.
أكبر 10 دول منتجة للكاسافا عالميًا
تتصدّر نيجيريا قائمة الدول المنتجة للكاسافا بإنتاجٍ يتجاوز 47.4 مليون طن سنويًا، فيما لم تظهر أي دولة عربية ضمن المراتب العشر الأولى، وجاء الترتيب العالمي على النحو التالي:
1. نيجيريا: 47.4 مليون طن
2. تايلاند: 30.2 مليون طن
3. إندونيسيا: 23.9 مليون طن
4. البرازيل: 21.4 مليون طن
5. أنغولا: 16.4 مليون طن
6. غانا: 15.9 مليون طن
7. جمهورية الكونغو الديمقراطية: 14.6 مليون طن
8. فيتنام: 9.7 مليون طن
9. كمبوديا: 7.5 مليون طن
10. الهند: 7.2 مليون طن
محصول استراتيجي لتحقيق الأمن الغذائي
أكدت “فاو” أن الكاسافا أصبح من أهم المحاصيل الاستراتيجية عالميًا، نظرًا لدوره الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الريفية، خاصة في الدول النامية التي تواجه تحديات بيئية واقتصادية.
ويمتاز هذا المحصول بقدرته العالية على التكيّف مع الجفاف والظروف المناخية القاسية، مما يجعله مصدرًا رئيسيًا للطاقة الغذائية لسكان إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
استخدامات اقتصادية وصناعية واسعة
يُستهلك نحو 90% من إنتاج الكاسافا محليًا في الدول المنتجة، حيث يُستخدم كبديل للقمح في إنتاج الأغذية التقليدية والدقيق الخالي من الجلوتين.
كما يدخل في صناعة النشا والإيثانول والأعلاف الحيوانية، وهو ما يرفع قيمته الاقتصادية في الأسواق المحلية والعالمية.
وتعد تايلاند من أكبر المصدّرين عالميًا لمنتجات الكاسافا المجففة، بينما يستهلك الإنتاج الإفريقي محليًا لتغطية الاحتياجات الغذائية.
دعوات لتعزيز الاستثمار والتقنيات الحديثة
دعت “فاو” إلى زيادة الاستثمارات الزراعية في مجال الكاسافا، خصوصًا في تقنيات المعالجة الحديثة والبذور المحسّنة، بهدف مضاعفة الإنتاج وتحسين الجودة لمواكبة الطلب العالمي المتزايد على منتجاته الغذائية والصناعية.
حقائق مدهشة عن الكاسافا
درناته تُستخدم في الغذاء، بينما أوراقه صالحة للأكل وغنية بالبروتينات والفيتامينات والحديد.
يُعد غذاءً رئيسيًا في أكثر من 100 دولة حول العالم.
يأتي في المرتبة الرابعة عالميًا كمصدر للطاقة الغذائية بعد الأرز والقمح والذرة.
يُستخدم نشا الكاسافا في إنتاج الإيثانول الحيوي كبديل صديق للبيئة عن البنزين.
يتحمّل الجفاف والتغيرات المناخية، مما يجعله محورًا رئيسيًا لتحقيق الأمن الغذائي العالمي.
خلاصة
يُعد محصول الكاسافا نموذجًا حيًا لقدرة الزراعة المستدامة على مواجهة الأزمات الغذائية، وتأكيدًا على أهمية الاستثمار في المحاصيل البديلة القادرة على تأمين الغذاء والطاقة في عالمٍ يشهد تغيرات مناخية متسارعة.


.jpg)























