الأرض
الجمعة 12 ديسمبر 2025 مـ 01:48 مـ 21 جمادى آخر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

أسباب تساقط أزهار الفول البلدي وطرق الوقاية

أزهار الفول البلدي
أزهار الفول البلدي

يعد تساقط أزهار الفول البلدي من أخطر المشكلات التي تهدد إنتاجية المحصول، إذ تمثل الأزهار رأس المال الحقيقي للمزارع، وأي خلل يؤثر عليها سواء كان إصابة مرضية كالفيتوبلازما أو تبقعات أو تساقط مبكر، يُعد خصمًا مباشرًا من عدد القرون المتوقعة في نهاية الموسم. ويؤكد الدكتور فيصل يوسف، الخبير الزراعي بمركز البحوث الزراعية، أن فهم أسباب هذه الظاهرة هو المفتاح الأول لتقليل خسائر المزارعين.

أسباب تساقط أزهار الفول البلدي بالتفصيل

حلول تساقط أزهار الفول البلدي

1- الإجهاد البيئي واضطراب التوازن الهرموني
يعد تعرّض نبات الفول لعوامل الإجهاد أبرز أسباب فقدان الأزهار، مثل:

التقلبات الجوية المفاجئة

التغريق أو زيادة الرطوبة

الملوحة

التنافس بين النباتات في الحقل

هذه الظروف تؤدي إلى اضطراب التوازن الطبيعي بين الهرمونات المحفزة للنمو مثل الجبريليك، السيتوكينين، والأوكسينات، وبين الهرمونات المسؤولة عن وقف النمو مثل الأبسيسيك والإيثيلين. ويصاحب ذلك نشاط إنزيمات تزيد من قابلية الأزهار للسقوط، ومن أبرزها إنزيم Polygalacturonases.

2- نقص الكربوهيدرات اللازمة لدعم الأزهار
ترتبط القدرة على إنتاج أزهار قوية وثابتة بمدى توفر الكربوهيدرات المنتَجة بعملية التمثيل الضوئي. وعندما لا تحصل الأزهار على ما يكفي من السكريات اللازمة لنموها، يصبح سقوطها أمرًا طبيعيًا؛ فالنبات وقت الإجهاد يوجه طاقته الأساسية للحفاظ على حياته قبل دعمه للأزهار.

كيف نعالج مشكلة تساقط الأزهار؟

يشير الدكتور فيصل يوسف، إلى أن تقليل التساقط يعتمد على مواجهة الأسباب مباشرة من خلال خطوتين أساسيتين:

1- معالجة الخلل الهرموني باستخدام NAA

يساعد هرمون نفثالين أسيتيك أسيد (NAA) بمعدل 60 جزءًا في المليون على إعادة توازن الهرمونات وتقليل نسبة سقوط الأزهار. وقد أثبتت التجارب نجاحه في خفض معدل التساقط من 85% إلى 71%، أي الحفاظ على 14% من الأزهار التي كانت ستسقط دون المعالجة. وتتوافر مركبات تجارية آمنة لهذا الغرض في السوق الزراعية.

2- دعم الإمداد بالكربوهيدرات

وذلك من خلال:

رش عنصر البورون بتركيز 2%

إضافة الأحماض الأمينية

استخدام مستخلصات الطحالب البحرية

هذه المواد تعزز كفاءة التمثيل الضوئي وتحسين إمداد النبات بالسكريات اللازمة لدعم الأزهار وتقليل فقدها.

وينصح الخبراء بأن يتم الرش في الفترة بين 35 إلى 50 يومًا من الزراعة لضمان أفضل استجابة للنبات.

ماذا تكشف الصور الميكروسكوبية؟

تشير الفحوص المرفقة التي تُظهر خلايا منطقة انفصال الزهرة إلى وجود اختلاف واضح بين نبات تعرض للإجهاد ونبات نمت أزهاره في ظروف طبيعية، حيث تبدو الخلايا في النبات المجهد أكثر تفككًا، ما يفسر سهولة سقوط الأزهار في هذه الحالة.