الهند تتصدر واردات بذور نخيل الزيت من ماليزيا لتقوية إنتاجها المحلي

أصبحت الهند في عام 2025 أكبر مستورد لبذور نخيل الزيت الماليزية، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تقليص اعتمادها على واردات الزيوت النباتية عبر تعزيز الإنتاج المحلي. وتعد هذه الطفرة في الطلب إشارة إيجابية على جودة البذور الماليزية، كما تراها كوالالمبور دليلاً على قوة الشراكة بين البلدين.
في عام 2024، احتلت الهند صدارة أسواق زيت النخيل الماليزي، مستوردة 3.03 مليون طن، ما يعادل نحو 17.9% من إجمالي صادرات ماليزيا من هذا المنتج. وتأتي هذه الطفرة في إطار "المهمة الوطنية للزيوت الصالحة للأكل" التي أطلقتها نيودلهي، والتي تستهدف توسيع رقعة زراعة نخيل الزيت إلى مليون هكتار بحلول عامي 2025-2026، وتحقيق إنتاج يبلغ 2.8 مليون طن من زيت النخيل الخام بحلول 2029-2030.
بحلول منتصف عام 2025، يُتوقع أن تبلغ مساحة مزارع نخيل الزيت في الهند نحو 370,000 هكتار، مع تركيز خاص على الولايات الشمالية الشرقية والمناطق الجزرية. وتبرم غالبية صفقات التوريد من خلال شراكات مباشرة بين الشركات، حيث يوفر الجانب الماليزي بذورا عالية الجودة إلى جانب الدعم الفني.
وقد طور مجلس زيت النخيل الماليزي أصنافا جديدة عالية الغلة، قادرة على إنتاج أكثر من 30 طنا من عناقيد الفاكهة الطازجة للهكتار سنويا، وهي ضعف متوسط الغلة المسجلة في ماليزيا بين 2020 و2023. وتمتاز هذه الأصناف بنمو أبطأ في الارتفاع، مما يطيل عمرها الاقتصادي لأكثر من 30 عاما ويسهل عمليات الحصاد.
وتسعى ماليزيا أيضا إلى تطوير أصناف أكثر قدرة على مقاومة تغير المناخ وتحمل الجفاف، ما يعزز مستقبل الزراعة المستدامة في المنطقة. وتأتي هذه التحركات ضمن جهود كلا البلدين لضمان الأمن الغذائي واستدامة سلاسل التوريد في ظل تقلبات السوق العالمية.