الأرض
الخميس 24 يوليو 2025 مـ 05:34 صـ 28 محرّم 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

لمواجهة موجات القيظ.. كيف تحمي الثروة الحيوانية من أضرار الحرارة الشديدة؟

حماية الثروة الحيوانية
حماية الثروة الحيوانية

مع اشتداد موجات الحر وارتفاع درجات الحرارة لمعدلات غير مسبوقة خلال فصل الصيف الحالي، تتزايد المخاطر التي تهدد الثروة الحيوانية في مصر، سواء من حيث تراجع الإنتاج أو تفشي الأمراض أو حتى حالات النفوق.

وفي ظل هذه الظروف المناخية القاسية، أكدت وزارة الزراعة ممثلة في هيئة الخدمات البيطرية على أهمية اتخاذ إجراءات وقائية صارمة لحماية الحيوانات وضمان سلامتها.

أضرار الحرارة المرتفعة على الحيوانات

تؤثر درجات الحرارة العالية بشكل مباشر على صحة الحيوانات وإنتاجيتها، خاصة الأبقار والجاموس والدواجن، ومن أبرز الأضرار:

انخفاض معدلات النمو وزيادة معدلات النفوق.

تراجع إنتاج اللبن واللحوم.

نقص الخصوبة والتأثير على الأداء التناسلي.

ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية والمعوية.

تعرض الحيوانات للإجهاد الحراري، ما يؤثر على مناعتها.

وفي تصريحات له، قال الدكتور حامد الاقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن "الوزارة رفعت حالة التأهب في المحافظات خلال فصل الصيف، ويتم توجيه فرق بيطرية للمرور على المزارع ومتابعة تطبيق الإرشادات الفنية للتعامل مع الموجات الحارة، مع توفير الأمصال والتحصينات اللازمة ضد الأمراض المرتبطة بفصل الصيف."

أهم الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها:

تهيئة بيئة الحظائر، وذلك بتحسين التهوية داخل العنابر والحظائر باستخدام مراوح أو شفاطات.

تركيب رشاشات مياه للتبريد أو استخدام وسائل التبخير.

تقليل الكثافة الحيوانية داخل العنبر لمنع التزاحم وارتفاع الحرارة.

التغذية والمياه:

تقديم العلف خلال الفترات الأقل حرارة (الصباح الباكر أو بعد المغرب).

التأكد من وفرة المياه النظيفة والباردة على مدار الساعة.

إضافة الفيتامينات والأملاح المعدنية لتعويض الفاقد بسبب التعرق.

تقليل كميات العلف المركز، خاصة خلال ساعات الذروة.


الرعاية البيطرية:

المتابعة اليومية للحالة الصحية للحيوانات.

التحصين ضد الأمراض الصيفية مثل التسمم الدموي والحمى القلاعية والجلد العقدي.

مراقبة أي أعراض للإجهاد الحراري مثل لهاث زائد أو قلة الحركة أو انخفاض الشهية.

الدواجن بشكل خاص

تقليل الإضاءة خلال ساعات النهار.

استخدام مضادات الإجهاد الحراري في مياه الشرب.

تقليل كثافة التربية داخل العنابر.

تعديل معدلات التغذية بما يتناسب مع درجات الحرارة.


وفي هذا السياق، أطلقت وزارة الزراعة بالتعاون مع مديريات الطب البيطري حملات توعية للمربين في القرى والنجوع لتعريفهم بكيفية التعامل مع درجات الحرارة العالية، والطرق المثلى لرعاية الحيوانات في ظل هذه الظروف، إلى جانب توفير الدعم الفني والإرشادي اللازم.

واكد الاقنص أن الاستعداد الجيد والتطبيق السليم للتوصيات البيطرية يمكن أن يكون الفارق بين الحفاظ على الثروة الحيوانية أو خسارتها في ظل موجات الحر الشديدة. والمطلوب هو وعي وتعاون المربي لضمان سلامة الغذاء والحيوان على حد سواء.