زراعة النخيل البرحي في الأرض الطينية بالوجه البحري.. حقيقة أم خيال؟

أرسل مُزارع يمتلك قطعة أرض طينية التربة مختلطة الري سؤالا إلى "موقع الأرض"، يريد منه الاستفسار عن زراعة النخيل البرحي في أرضه فهل سيكون ذلك مجديا؟ وإيمانا من "موقع الأرض" بضرورة توفير الاجابات الصحيحة لتسؤلات المزارعين ، عرضنا السؤال على المختصين.
أجاب الدكتور وليد الحنفي، مدرس الأراضي وتغذية النبات بمدينة الأبحاث العلمية، قائلاً:" يمكن زراعة البرحي في الأرض الطينية بشرطين رئيسيين أولهما التصريف الجيد للماء فالأرض الطينية تمسك الماء لفترة أطول، وهذا خطر على النخيل البرحي لأنه لا يتحمل الغمر أو التهوية الضعيفة حول الجذور، لذا يجب عمل مصارف جيدة، الزراعة على مصاطب أو خطوط مرتفعة والاهتمام بالتهوية وحرث الأرض بانتظام".
وأضاف "وليد"، أن الشرط الثاني هو تحسين خواص التربة حيث يفضل خلط الأرض الطينية برمل وروث بلدي أو كمبوست لتحسين التفكك والتصريف.
هل يصلح ري النخيل البرحي بمياه مختلطة؟
أوضح الحنفي أنه يعتمد على نوعية المياه المختلطة إذا كانت مختلطة بين مياه نيلية وصرف زراعي يمكن استخدامها بشرط ألا تتعدى ملوحة الماء EC = 2.5 dS/m تقريبًا مشيراً إلى أنه إذا كانت تحتوي على نسبة صرف صحي أو صناعي فلا يُنصح بها إطلاقًا لنخيل البرحي لأنها حساسة للأملاح والملوثات، مؤكداً أنه في جميع الحالات، يستلزم تحليل مياه الري والتأكد من الملوحة الكلية (EC) ونسبة الصوديوم (SAR) الكلوريدات والبورون.
هل تنجح زراعة النخيل البرحي في الوجه البحري؟
نجاحها محدود، لكنها ممكنة بشروط أن يكون البرحي محب للحرارة والجفاف، والوجه البحري يتميز بـرطوبة مرتفعة (خاصة في الصيف) ودرجات حرارة أقل من الصعيد وغيوم وضباب شتوي حيث أن زيادة الرطوبة تزيد من أمراض العفن والتبقعات في الثمار.
أوصى، عند اختيار مناطق بها تهوية جيدة وأشعة شمس قوية الاهتمام الشديد بالمكافحة الفطرية وتأخير الجمع قليلاً لتفادي مشاكل الرطوبة.