قفزة كبيرة في صادرات فول الصويا البرازيلي إلى الصين

تتجه صادرات فول الصويا من البرازيل إلى تسجيل زيادة كبيرة بنسبة 85% إلى السوق الصينية خلال النصف الثاني من عام 2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وسط تنامي الطلب الصيني واستمرار تنافسية المنتج البرازيلي.
وتشير تقديرات محللي "أويل وورلد" إلى أن إجمالي الصادرات البرازيلية سيصل إلى ما بين 43 و44 مليون طن، ارتفاعا من 34.7 مليون طن في النصف الثاني من 2024.
ويعزز هذا الأداء مكانة البرازيل كأكبر مصدر لفول الصويا في العالم، حيث بلغت شحناتها منذ بداية عام 2025 نحو 64.9 مليون طن، بزيادة طفيفة عن العام السابق.
وذهبت حصة الأسد من هذه الكمية إلى الصين، بواقع 48.4 مليون طن أو 75% من إجمالي الصادرات، مقارنةً بـ 46.3 مليون طن (72%) في نفس الفترة من 2024.
وفي مايو الماضي، حققت البرازيل رقما قياسيا جديدا بتصدير أكبر كمية شهرية من فول الصويا إلى الصين.
ومن المتوقع أن ترتفع الحصة الموجهة إلى السوق الصينية إلى 85% خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر، ما قد يرفع إجمالي الشحنات إلى الصين إلى نحو 64.95 مليون طن في النصف الثاني من العام.
ويستند هذا النمو إلى توسع المساحة المزروعة في البلاد، والتي ستصل وفقا لتقديرات وزارة الزراعة الأمريكية إلى 49.1 مليون هكتار في موسم 2025/2026، بزيادة 3% عن الموسم السابق. كما ستشهد الصناعة زيادة في كميات المعالجة إلى 58 مليون طن مدفوعة بالطلب المحلي على وجبة فول الصويا لتغذية الماشية، وزيت الصويا لاستخدامه في إنتاج الوقود الحيوي، في ضوء تطبيق سياسة B15 الحكومية.
ويتمتع فول الصويا البرازيلي بميزات تنافسية، أبرزها الجودة العالية والإنتاجية المرتفعة والتكلفة البيئية المنخفضة نسبيا. وعلى الرغم من دخول الولايات المتحدة كمنافس محتمل بعد الاتفاقيات التجارية الجديدة مع بكين، فإن البرازيل تحافظ على موقعها بفضل سعر صرف مواتٍ وتوازن مثالي بين السعر والجودة. وتشير التوقعات إلى استمرار الصين كمستورد رئيسي، ما يعزز سيطرة البرازيل على الأسواق العالمية لهذه السلعة الحيوية.