الأرض
الجمعة 11 يوليو 2025 مـ 05:48 مـ 15 محرّم 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

وزير الزراعة: التوسع الزراعي يغير وجه الصحراء في مصر

وزير الزراعة ومحرر الأرض
وزير الزراعة ومحرر الأرض

قال علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مصر شهدت خلال السنوات القليلة الماضية طفرة زراعية غير مسبوقة، نقلت القطاع الزراعي من مرحلة الاعتماد التقليدي إلى آفاق استراتيجية كبرى، بفضل توجيهات القيادة السياسية التي وضعت الزراعة في صدارة أولوياتها، باعتبارها العمود الفقري للأمن القومي، ومصدرًا رئيسيًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

استراتيجية رئاسية تعيد الزراعة إلى قلب الدولة
وأكد أن الرئيس السيسي منح هذا القطاع الحيوي اهتمامًا استثنائيًا، تُرجم إلى مشروعات قومية كبرى أعادت رسم خريطة الزراعة في مصر. تلك المبادرات لم تقتصر على زيادة الرقعة الزراعية فقط، بل شملت تطوير البنية التحتية، وتحديث أنظمة الري، ودعم الفلاح المصري فنيًا واقتصاديًا، في إطار رؤية وطنية متكاملة تُعزز قدرة الدولة على مواجهة الأزمات العالمية المتكررة، وفي مقدمتها تقلبات المناخ، وأزمات الغذاء، وسلاسل الإمداد، وارتفاع أسعار السلع عالميًا.

علاء فاروق: الزراعة قضية أمن قومي لا تحتمل التأجيل

وأكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الزراعة لم تعد مجرد قطاع إنتاجي بل أصبحت مسألة تتعلق ببقاء الدولة وقدرتها على الصمود، لافتًا إلى أن الدعم الرئاسي أسفر عن نهضة شاملة في مختلف الأنشطة الزراعية. وأوضح أن الدولة تبنّت خطة طموحة لاستصلاح أكثر من 3.5 مليون فدان، في مناطق حيوية مثل الصحراء الغربية وسيناء وجنوب الصعيد، بهدف خلق مجتمعات عمرانية وزراعية جديدة، وتوفير فرص عمل، وتوسيع الرقعة الإنتاجية، وتقليل الاعتماد على الخارج.

توسع أفقي ورأسي يفتح آفاقًا جديدة للإنتاج الزراعي
وأشار وزير الزراعة تضمنت النهضة الزراعية شقين متوازيين: التوسع الأفقي باستصلاح وزراعة ملايين الأفدنة، والتوسع الرأسي بتطوير أنظمة الزراعة وأساليب الإنتاج. وتم إدخال التكنولوجيا الحديثة والزراعة الذكية، ما أسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين الجودة وتقليل الفاقد، إلى جانب تطوير منظومات الري لتقليل استهلاك المياه ورفع كفاءة استخدام الموارد.

الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية تدخل منظومة التطوير

وقال علاء فاروق، لم تقتصر جهود التطوير على المحاصيل الزراعية فقط، بل امتدت إلى قطاعات الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، لتحقيق تنوع في مصادر الغذاء وضمان استقرار السوق المحلي. وتم تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى التي ساهمت في تحسين إنتاج اللحوم والأسماك والدواجن، وزيادة المعروض، بما يدعم الأمن الغذائي من كافة جوانبه.

قفزة في الصادرات الزراعية.. والعالم يفتح أبوابه للمنتجات المصرية

وأوضح وزير الزراعة، من أبرز إنجازات هذه الطفرة الزراعية، القفزة الكبيرة في الصادرات الزراعية المصرية، التي استطاعت أن تجد لنفسها مكانة في أسواق جديدة حول العالم، مدعومة بجودة عالية وقدرة تنافسية واضحة. وقد سجلت السنوات الأخيرة أرقامًا قياسية في حجم الصادرات الزراعية، ما يعكس نجاح السياسات الزراعية في تعزيز حضور مصر على الساحة الدولية كمُصدر موثوق به.

مشروعات بتكلفة مليارية.. وإرادة لا تعرف المستحيل
وأكد رغم ضخامة التحديات، وعلى رأسها ارتفاع التكلفة المالية وصعوبة توفير المياه وجودة التربة والبنية التحتية، تمضي الدولة في تنفيذ هذه المشروعات وفق جداول زمنية دقيقة وبمعدلات إنجاز غير مسبوقة. وتم اعتماد منهج علمي في التخطيط والتنفيذ، يعتمد على مراكز البحوث الزراعية والخبرات الوطنية، إلى جانب استخدام تقنيات الزراعة الحديثة التي تضمن الاستدامة وتحقيق نتائج ملموسة.

حلول مبتكرة لأزمة المياه... وتحلية ومعالجة لتعزيز الموارد
وتابع وزير الزراعة، في مواجهة التحديات المائية، توسعت الدولة في مشروعات تحلية المياه والمعالجة الثلاثية، لتأمين احتياجات الري دون المساس بحصة مصر من مياه النيل. هذه المشروعات تُدار بمنتهى الدقة في وقت يشهد فيه العالم خسارة ملايين الهكتارات سنويًا بفعل التصحر والجفاف وتغير المناخ، ما يُبرز أهمية ما تقوم به مصر من جهد استثنائي في هذا الملف الحيوي.

رؤية مستقبلية طموحة لقطاع واعد
وتابع علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن ما يحدث الآن هو استثمار في المستقبل، وليس مجرد استجابة لظروف آنية. فبفضل الاستمرار في دعم الفلاح، والتوسع في الزراعة الذكية، وتوفير مستلزمات الإنتاج، فإن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، وتثبيت مكانتها كقوة زراعية إقليمية تمتلك من الإمكانيات والخبرة ما يؤهلها للريادة.