بتكلفة أقل من المعروض 20%
مهندسان زراعيان ينجحان في إنتاج علف حيواني من مخلفات قصب السكر

تمكن مهندسان من خريجى كلية زراعة جامعة جنوب الوادى إنتاج علف حيوانى نسبة البروتين به ١٤% كحد أدنى وذلك من مخلفات قصب السكر فتغذت الحيوانات عليه بشكل طبيعي.
استطاع محمد عبدالرسول أبوالمجد و عبير مصطفى عبداللاه، من التغلب على تحدي تصنيع منتج علف حيواني مغذي بعد توفير جميع خاماته من داخل القرية التي يقطنون بها بدون الاحتياج للسوق المحلى أو المستورد.
نجح الاثنان من إتمام العملية التصنيعية داخل قرية القبيبة التابعة لمركز فرشوط بمحافظة قنا حيث اعتمدا على استعمال قش القصب (السفير) كعامل اساسى للمنتج بعد كمره ومعالجته حتى يصبح مقبولًا عند تغذية الحيوانات عليه.
قال المهندس محمد عبدالرسول منفذ المشروع، إن العلف المنتج يحتوى ٣٦% منه ( قش قصب) والباقى ( برسيم حجازى - فول بلدى - شامى ذرة - قيضى - رده ) وقد تم الحصول عليهم من مزارعي نفس البلدة.
أضاف منفذ المشروع تكلفة العلف المنتج أقل من المعروض فى الأسواق بنسبة ٢٠% كما أثبت كفاءة تغذوية عالية عند تقديم للحيوانات المزرعية وذلك تحت إشراف المهندس خالد فتحى حسن ما يؤكد نجاح المنتج.
أكد الدكتور محمد إبراهيم الباحث بمعهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، أن إنتاجية الفدانمن قصب السكر تتراوح بين 40 و70 طنا فى المتوسط، كما ينتج عنها نحو 4 أطنان من الأوراق الجافة تسمى سفير القصب، ويحتوى السفير على 6% بروتينات، وهى نسبة عالية مقارنة بتبن القمح والشعير، مشيرا إلى أن بعض المزارعيين يحرقوا السفير بدون الاستفادة منه فيتسبب ذلك في أضرار بيئية جسيمة.
كانت وزارة البيئة قد أصدرت بيانا تحذيريا من حرق المخلفات الزراعية فوق سطح التربة وتحتها، والتي لها أضرار تتمثل فى القضاء على الأعداء الطبيعية، وحدوث أمراض صحية وتلوث الهواء بالغازات الضارة، والقضاء على الطيور صديقة المزارع، أما أضرار باطن التربة فتشمل القضاء على جميع الكائنات الحية المفيدة لها، وخفض خصوبتها، وقلة أكسجين التربة اللازم لتنفس جذور النباتات والكائنات الحية الدقيقة، وتحويل طينة التربة إلى مادة معدنية صماء، وكذلك حرق المادة العضوية بالطبقة السطحية.