الأرض
الجمعة 11 يوليو 2025 مـ 05:36 مـ 15 محرّم 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

الحرارة تشتعل.. و«الزراعة» تبدأ معركة إنقاذ الثروة الحيوانية

إنقاذ الثروة الحيوانية والداجنة
إنقاذ الثروة الحيوانية والداجنة

أكد الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، استمرار التواصل المباشر مع مربّي ومنتجي الثروة الحيوانية والداجنة، ضمن جهود الوزارة التوعوية والإرشادية لمواجهة التحديات المناخية وتأثيراتها على الإنتاج الحيواني.

وأوضح سليمان أن علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وجّه بإطلاق حملة متكاملة لتوعية المزارعين باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة فعالة لتعزيز الإرشاد الزراعي، وذلك عبر مركز المعلومات الصوتية والمرئية بالوزارة، بالتعاون مع قطاع الإرشاد الزراعي، ومركزي البحوث الزراعية والصحراء.

نصائح عملية لمواجهة الإجهاد الحراري

وشدد رئيس القطاع على أهمية اتباع عدد من الإرشادات الفنية للحد من التأثيرات السلبية للحرارة المرتفعة على الحيوانات والطيور، وفي مقدمتها:

تحسين بيئة الإيواء: ضرورة توفير عنابر جيدة التهوية، والحد من التكدس لتقليل الضغط والإجهاد، إلى جانب السيطرة على معدلات الرطوبة داخل الحظائر التي تساهم في رفع درجات الحرارة بشكل غير مباشر.

استخدام المياه بحكمة: عدم الإفراط في رش المياه على الأرضيات والجدران، لأن تشبع الهواء ببخار الماء يزيد من العبء الحراري على الحيوانات والطيور، ما يؤدي إلى بيئة غير صحية.

تعديل مواعيد التغذية: يُفضل تقديم الأعلاف خلال فترات انخفاض درجات الحرارة، في الصباح الباكر أو في المساء، لتقليل حرارة الجسم الناتجة عن عملية الهضم، مع الالتزام بتقديم علائق متوازنة غذائيًا، مصنّعة في مصانع مرخصة ومسجلة لدى الوزارة.


إضافات غذائية وتدابير تبريد ذكية

وأشار سليمان إلى ضرورة استخدام الإضافات المصرّح بها من وزارة الزراعة لمقاومة الإجهاد الحراري، من خلال مياه الشرب، لتقليل لزوجة الدم والتخلص من نواتج التمثيل الغذائي الضارة. كما أوصى باستخدام وسائل التبريد بطريقة ذكية، بحيث تُوضع في مستويات مرتفعة فوق الحيوانات، نظراً لأن الهواء البارد أثقل ويندفع إلى الأسفل، مما يعزز من كفاءة التبريد.

تعديل إجراءات التهوية والإضاءة والنقل

ونبّه إلى أهمية ضبط عمليات التهوية، مشيرًا إلى أن تشغيل الشفاطات خلال ذروة الحر قد يُدخل هواءً ساخنًا من الخارج، لذا يُفضل الاعتماد على فتح النوافذ وتشغيل الشفاطات فقط خلال الأوقات الباردة.

كما شدد على أهمية توفير مياه نظيفة وباردة بشكل دائم، وزيادة عدد السقايات لتلبية احتياجات القطعان، مع تقليل شدة الإضاءة لتقليل النشاط البدني للطائر، وبالتالي خفض حرارة جسمه.

وقف الفحوص والتلقيحات مؤقتًا خلال ذروة الحرارة

ودعا رئيس القطاع إلى تأجيل جميع الفحوص والتعاملات مع الحيوانات إلى ما بعد انكسار الحرارة، وكذلك تأجيل التلقيحات والعلاجات إلى ساعات المساء، تفاديًا لأي ضغوط إضافية على القطعان خلال فترات الإجهاد الحراري.

نقل آمن وتخلص صحي من المخلفات

كما نصح بإتمام عمليات نقل الحيوانات أو الكتاكيت ليلًا لتقليل آثار الحرارة، مع تجنب تحميل أعداد كبيرة داخل المركبات، ومنع توقفها أثناء النقل. كما شدد أيضاً على ضرورة التخلص الآمن من الفضلات والمخلفات والنافق، للحفاظ على الصحة العامة ومنع انتشار العدوى والأمراض.