الأرض
الثلاثاء 8 يوليو 2025 مـ 08:52 مـ 12 محرّم 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

بفضل اللحوم والألبان والزيوت

مؤشر أسعار الغذاء العالمي يسجل ارتفاعا طفيفا في يونيو

مؤشر أسعار الغذاء العالمي
مؤشر أسعار الغذاء العالمي

سجل مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.5% في يونيو 2025 ليصل إلى 128.0 نقطة، مدفوعا بصعود أسعار اللحوم ومنتجات الألبان والزيوت النباتية، رغم انخفاض أسعار الحبوب والسكر. ويمثل هذا المؤشر زيادة بنسبة 5.8% على أساس سنوي، لكنه لا يزال أقل بنسبة 20% تقريبا عن الذروة المسجلة في مارس 2022.

شهدت أسعار اللحوم أكبر قفزة نسبية، مسجلة رقما قياسيا جديدًا بلغ 126 نقطة، بزيادة 2.1% عن مايو و6.7% على أساس سنوي. جاءت الزيادة مدفوعة بارتفاع أسعار لحوم الأبقار بفعل انخفاض الصادرات البرازيلية وزيادة الطلب الأمريكي، إلى جانب انتعاش أسعار لحوم الخنزير والأغنام، في حين واصلت لحوم الدواجن التراجع نتيجة وفرة المعروض في البرازيل.
أما منتجات الألبان، فسجّلت ارتفاعا بنسبة 0.5% لتصل إلى 154.4 نقطة، مع زيادة سنوية حادة تجاوزت 20%. وتصدرت الزبدة الارتفاعات، محققة مستوى قياسيا جديدا، بدعم من نقص الإمدادات في أوقيانوسيا وأوروبا الغربية وتزايد الطلب الآسيوي. في المقابل، تراجعت أسعار مساحيق الحليب وسط ضعف الطلب وتوافر كميات كبيرة في السوق العالمي.
وفي قطاع الزيوت النباتية، ارتفعت الأسعار بنسبة 2.3%، مدفوعة بصعود أسعار زيت النخيل والصويا واللفت، رغم انخفاض زيت دوار الشمس بسبب توقعات إنتاج وفير في منطقة البحر الأسود. ساهمت التوقعات الإيجابية لقطاع الوقود الحيوي في البرازيل والولايات المتحدة في تعزيز الطلب على زيت الصويا، بينما دعمت التوقعات بانخفاض الإمدادات العالمية أسعار زيت اللفت.
من ناحية أخرى، تراجعت أسعار السكر بنسبة 5.2% لتصل إلى 103.7 نقطة، مسجلةً أدنى مستوياتها منذ أبريل 2021، وسط تحسن آفاق الإنتاج في البرازيل والهند وتايلاند. وجاء هذا التراجع بعد تسارع الحصاد في البرازيل وزيادة إنتاج السكر، إضافةً إلى الأمطار المبكرة والتوسع الزراعي في آسيا.
أما أسعار الحبوب، فانخفضت بنسبة 1.5% على خلفية تراجع أسعار الذرة، الرفيعة والشعير، في حين ارتفع سعر القمح بسبب المخاوف المناخية في روسيا وأوروبا وأمريكا. كما تراجع سعر الأرز بفعل ضعف الطلب على أصناف "إنديكا".
يأتي هذا التوازن في المؤشر العام ليعكس تغيرات معقدة في الأسواق العالمية، حيث لا تزال حالة الطقس، والسياسات التجارية، وتغيرات الطلب تلعب أدوارا حاسمة في تحديد اتجاهات الأسعار في النصف الثاني من العام.