الأرض
الثلاثاء 17 يونيو 2025 مـ 05:45 مـ 20 ذو الحجة 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

المغرب يعزز حضوره في سوق توت العليق بالشرق الأوسط

يحقق أرقاما قياسية في الصادرات

يُواصل المغرب توسيع نفوذه في سوق توت العليق الطازج، محققًا نموًا ملحوظًا في صادراته إلى دول الشرق الأوسط خلال الموسم التسويقي 2024/2025، وفقًا لأحدث البيانات التي تعكس نجاح استراتيجيات التوسع الجغرافي وتفوق المنتج المغربي من حيث الجودة والتوقيت الموسمي.
صادرات قياسية ونمو متسارع
بلغت صادرات المغرب من توت العليق الطازج إلى دول الشرق الأوسط أكثر من 700 طن خلال الأشهر التسعة الأولى من الموسم الحالي، وهو رقم يتجاوز إجمالي صادرات الموسمين السابقين مجتمعين، ويُعد الأعلى تاريخيًا بالنسبة للمنطقة.
رغم أن الشرق الأوسط لا يزال يُشكل نسبة صغيرة من إجمالي صادرات المغرب من توت العليق، فإن نسبة هذه السوق ارتفعت بشكل متسارع:
من 0.23% في 2019/2020
إلى 1.05% في 2022/2023
و1.5% حتى الآن في 2024/2025
ويُتوقع استمرار هذا الاتجاه الصعودي خلال ما تبقى من الموسم.
ذروة التصدير وموسمية واضحة
يمتد موسم تصدير توت العليق المغربي إلى الشرق الأوسط عادة من أغسطس إلى يونيو، مع تسجيل ذروات في أكتوبر، نوفمبر، فبراير، ومايو. وقد كان شهر أكتوبر 2024 الأكثر نجاحًا على الإطلاق، حيث تم تصدير أكثر من 200 طن، وهو ما يفوق صادرات عامين كاملين سابقين.
توسع جغرافي ونمو الحصص السوقية
حاليًا، يُصدّر المغرب توت العليق إلى سبع دول في الشرق الأوسط، وتتصدر الإمارات والسعودية الحصة الإقليمية بما يقارب 75% من إجمالي الشحنات. كما شهدت دول أخرى نموًا كبيرًا:
الكويت: تضاعفت الواردات 3 مرات خلال ثلاث سنوات.
الأردن: تضاعفت الواردات كذلك.
الإمارات: نمت الواردات بنسبة 67%.
استراتيجية ناجحة ورؤية مستقبلية
يُعزى هذا النجاح إلى تكامل عدة عوامل، من بينها:
جودة الإنتاج المغربي وتطابقه مع متطلبات الأسواق الراقية.
التوقيت الموسمي المناسب الذي يُوفر توت العليق في فترات يكون فيها الطلب مرتفعًا والعرض العالمي منخفضًا.
تحركات تصديرية استراتيجية وفتح قنوات توزيع جديدة.
بفضل هذه العوامل، رسخ المغرب مكانته كـثاني أكبر مُصدّر لتوت العليق في العالم، وتُعد منطقة الشرق الأوسط الآن سوقًا واعدة للنمو والتوسع.
توسيع الحضور الدولي
إلى جانب اختراق أسواق الشرق الأوسط، تعمل المغرب أيضًا على توسيع صادراتها إلى المملكة المتحدة، ما يعزز تنوع منافذ التصدير ويُكرّس ريادتها في القطاع الفلاحي عالي القيمة.
ختاما، الصعود المغربي في سوق توت العليق بالشرق الأوسط يُعد نموذجًا ناجحًا للتوسع المدروس، ويعكس قدرة المغرب على دمج الإنتاج عالي الجودة مع استراتيجيات تصديرية ذكية، مما يضعه في موقع تنافسي قوي على الساحة العالمية.